الخشوع
الخشوع هو الخضوع والاستكانة والتذلل لله تبارك وتعالى، ومحل الخشوع القلب, ويظهر أثره على الجوارح تعظيمًا لحرمات الله, وامتثالًا لأمره.[1]
قال تعالى
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ … {16} الحديد.
يقول الله تعالى: أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله، أي: تلين عند الذكر والموعظة، وسماع القرآن، فتفهمه وتنقاد له، وتسمع له وتطيعه؟.
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال, رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يعبث في صلاته بلحيته فقال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه [2].
وقال قتادة: ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أول ما يرفع من الناس الخشوع [3]
قال محمد بن على الترمذي : الخاشع من خمدت نيران شهوته, وسكن دخان صدره, وأشرق نور التعظيم في قلبه , فماتت شهواته, وحيي قلبه فخشعت جوارحه.[4]
قيل : شرط الخشوع في الصلاة أن لا يعرف من على يمينه, ومن على شماله.[5]
والخشوع في الصلاة يتحقق، بمعرفة الله، فمعرفة لا إله إلا الله، نفياً وإثباتاً، تثمر في القلب الذل لله, ثم بترك الذنوب والمعاصي، فصاحب المعصية محروم من الخشوع, و يتحقق أيضا بالدعاء.
وقد صحّ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من قلْبٍ لا يخشعُ ، و من دعاءٍ لا يُسْمَعُ ، و من نفْسٍ لا تشبعُ ، و من علْمٍ لا ينفعُ . و أعوذُ بك من هؤلاءِ الأرْبَعِ[6]
———————————–
الخشوع- فتوى إسلام ويب 24/11/2012[1]
السلسلة الضعيفة الألباني إسناده موضوع. في شرح الترمذي للعراقي-إسناده ضعيف.[2]
تفسير ابن كثير-تفسير الآية 16 الحديد[3]
الرسالة القشيرية عبد الكريم القشيري 145[4]
الرسالة القشيرية ص 145[5]
صحيح الجامع الألباني 1297 رواه عبد الله بن عمرو و أبو هريرة و أنس بن مالك [6]