عيادة المريض
لقد بلغ من عناية الإسلام بالمريض أن جعل عيادته حقًّا من حقوقه على إخوانه المسلمين، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المرضى، و يخفف عنهم .
و بعيادتنا للمريض نخفف عنه آلامه و أحزانه و نشعره بحبنا له، ونعوضه بعض ما حرم من القوة والصحة. و كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم, إذا افتقدوا غياب أحد أصحابهم, سألوا عنه, و إن كان مريضا عادوه.
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير…[1]
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حق المسلم على المسلم خمس, رد السلام, وعيادة المريض, وإتباع الجنائز, وإجابة الدعوة, وتشميت العاطس.[2]
وعن البراء بن عازب, قال :أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ ، وَنَهَى عَنْ سَبْعٍ ، قَالَ : نَهَى عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ ، وَعَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَآنِيَةِ الذَّهَبِ ، وَعَنْ لُبْسِ الدِّيبَاجِ ، وَالْحَرِيرِ ، وَالإِسْتَبْرَقِ ، وَعَنْ لُبْسِ الْقَِسِّيِّ ، وَعَنْ رُكُوبِ الْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ ، وَأَمَرَ بِسَبْعٍ : عِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وإتباع الْجَنَائِزِ ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ ، وَرَدِّ السَّلاَمِ ، وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي [3].
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني؟, قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال :أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده, أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده. يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني؟ قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه. أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي. يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني؟ قال: يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلم تسقه. أما انك لو سقيته وجدت ذلك عندي.[4]
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخلت على مريض فمره يدعو لك, فان دعائه كدعاء الملائكة .[5]
————————————
مسند الامام أحمد 246/1[1]
صحيح البخاري 1240[2]
أخرجه أحمد 18698/4/284 و البخاري 1239/2/90[3]
صحيح مسلم 2569[4]
المحدث محمد إبن عبد الوهاب إسناده صحيح أو حسن -موقع ذرر السنية –المسوعة الحديثية-231/2 -[5]