حسن النية
النية هي قصد القلب. وعليها يدور قبول العمل ورده. والنية الصالحة أساس العمل الصالح وتقترن به، و أما النية السيئة فإذا اقترنت بالعمل الصالح الكثير, فإنها تحيله إلى هباء منثور.
و النية الصالحة تكون أيضا مع الله: فهو الذي يعينك على أن تترك ما نهاك عنه و يعينك على أن تأتي ما أمرك به, و الله غني عنك و عن طاعتك. و الله أعلم على سريرتك لأجل هذا,إذا أمسيت و إذا أصبحت, أمسي و أصبح على نية صالحة, وليكن الله في قلبك.[1]
قال يحي بن أبي كثير : تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل. و قال عبد الله ابن المبارك: رب عمل صغير تعظمه النية, ورب عمل كبير تصغره النية.[2]
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه, قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله, ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها, فهجرته إلى ما هاجر إليه.[3]
عن بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال : إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك, فمن هم بحسنة فلم يعملها, كتبها الله عنده حسنة كاملة. وإن هم بها فعملها, كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة, وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة, وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة.[4]
عن أبي الدرداء رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم فيصلي من الليل فغلبت عينه حتى يصبح, كتب له ما نوى, وكان نومه صدقة عليه من ربه.[5]
——————————————–
حسن النية مع الله- شريط مرئي للشيخ صالح المغامسي[1]
كتاب الإخلاص و النية ابن دنيا[2]
سنن ابن ماجة ح.4227 ج2/1413[3]
صحيح مسلم ح.131-ج1/118[4]
سنن ابن ماجة ح 1344- ج1/426[5]