منهاج المفسرين

منهاج المفسرين

- منهاج المفسرين- د. منيع عبد الحليم محمود - ترجمته : ولد في 14 يناير 1945 بالزيتون - القاهرة - مصر.• وهو سليل بيت علم وفضل وصلاح إذ هو ابن شيخ الأزهر الأسبق الشيخ عبد الحليم محمود الذي كان لا تأخذه في الحق لومة لائم، والذي عرف عنه الزهد والورع والوقوف في وجه أصحاب القوانين الوضعية المغرضة.• تخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر وعين معيداً بها وترقى بها حتى تولى عمادتها:- فحصل على الشهادة العالية منها وكان ترتيبه الأول على قسم التفسير والحديث.- ثم على درجة الماجستير في التفسير.- ثم على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى في التفسير، وقررت لجنة المناقشة التوصية بطبع رسالته وتبادلها مع الجامعات الأخرى عام 1974.- وتدرج في الحياة العلمية حتى حصل على درجة الأستاذية في التفسير وعلوم القرآن الكريم- ثم تقلد منصب عميد الكلية في عام 2003 ولمدة ثلاث سنوات• سافر إلى كثير من البلاد منها: المغرب، حيث حضر الدروس الحسنية - وبومباي بالهند، حيث حضر الحلقة الدولية للدراسات العربية الإسلامية - ومكة، حيث حضر مؤتمر رسالة المسجد.• توفي - رحمه الله - بالقاهرة يوم الخميس الثاني من شهر رجب 1430هـ 25/ يونية 2009م، عن عمر يناهز الـ 65 عاماً، بعد صراع دام نحو 4 سنوات مع مضاعفات عملية جراحية فاشلة بالقلب، ودفن بمقابر عائلته، بقرية السلام بمركز بلبيس

About the Book

منهاج المفسرين – د.منيع عبد الحليم محمود

رابط الكتاب للتصفح أو التحميل :

قالد. منيع عبد الحليم محمود في مقدمة كتابه”منهاج المفسرين”:

….لقد كان القرآن الكريم ، ولا يزال محورا للثقافة الإسلامية منذ أن تألفت أمة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جمعها على التوحيد لله سبحانه وتعالى وخلافته فى الأرض ، فرأى المسلمون فى آيات القرآن الكريم حثا على النظر والتأمل فيه وتدبر آياته :

( كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ ، وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ ).( سورة ص الآية ٢٩ )

( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ). ( سورة محمد الآية ٢٤ )

ومن ثم نشأ ـ زيادة على التفسير بالمأثور ـ : ( التفسير بالرأى ) القائم على التدبر والفهم لكتاب الله سبحانه وتعالى والاستعانة فى ذلك بالعلوم الخادمة لهذا الغرض الجليل وهى كثيرة تعددت وتنوعت فمنها علوم العربية نحوها وصرفها وبلاغتها وما روى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قولا وعملا وغير ذلك من العلوم الكثيرة.

واختلفت أنظار المفسرين وطرقهم ومناهجهم فى التفسير تبعا لاختلاف مشاربهم ، فمنهم من غلبت عليه النزعة الفكرية العقائدية فتوسع توسعا كبيرا فى شرح الآيات المتصلة بهذه المعانى ، ومنهم من غلبت عليه النزعة الفقهية الشرعية فتوسع توسعا كبيرا فى هذه النواحى وهكذا من توسع فى القصص والأخبار ومن توسع فى الأخلاق والتصوف والمواعظ وآيات الله فى الأنفس والآفاق وغير ذلك.

كذلك كان من المفسرين من أطال ومنهم من أوجز واختصر ومنهم من توسط بين هذا وذاك.

ولقد ترك هؤلاء وهؤلاء ثروة علمية ضخمة. أبانت عن جهود أمة ..خدمت كتاب ربها وعنيت به عناية فائقة … لا يسبقها فى ذلك أمة .. حفظا وضبطا وشرحا واستنباطا لمسائل الشريعة الغراء لتكون الأمة الإسلامية كما أراد الله لها خير أمة أخرجت للناس ، تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر وتؤمن إيمانا حقيقيا بالله سبحانه وتعالى.

Share via
Copy link