الحسد
الحسد أول ذنب عصي به الله في السماء, و أول ذنب عصي به في الأرض, فحسد إبليس آدم, و حسد قابيل هابيل. و الحاسد عدو نعمة الله, ممقوت مبغوض, مطرود من رحمته إلا أن يتوب.[1]
قال تعالى
قُلْ أَعُوذُ[2] بِرَبِّ الْفَلَقِ[3] {1} مِن شَرِّ مَا خَلَقَ {2} وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ[4] إِذَا وَقَبَ[5] {3} وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ[6] فِي الْعُقَدِ {4} وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ {5}الفلق.
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنين : رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل و آناء النهار, فسمعه جار له فقال, ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان, فعملت مثل ما يعمل, ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه[7] في الحق, فقال رجل : ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان, فعملت مثل ما يعمل.[8]
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب, والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار, و الصلاة نور المؤمن, و الصيام جنة من النار[9].
قال بعض العارفين: الحاسد لا ينال في المجالس إلا ندامة, و لا ينال عند الملائكة إلا لعنة وبغضاء, و لا ينال في الخلوة إلا جزعا وغما, و لا ينال في الآخرة إلا حزنا واحتراقا, و لا ينال من الله إلا بعدا ومقتا .[10]
——————————————–
تفسير القرطبي سورة الفلق[1]
استجير[2]
الصبح[3]
القمر , الليل[4]
الليل اذا أقبل بظلامه, أو القمر اذا اختفى[5]
الساحرات ينفثن في العقد[6]
ينفقه[7]
صحيح الجامع الألباني 7489[8]
الجامع الصغير السيوطي 3817[9]
تفسير القرطبي سورة الفلق[10]