أبو هريرة
أبو هريرة
كان أبو هريرة يسمى في الجاهلية “عبد شمس” فسماه رسول الله عبد الله وقيل عبد الرحمن بن صخر . لقد سأله أحدهم عن سبب كنيته هذه, فقال:((كانت له هريرة “قطة صغيرة” تلازمه في كل مكان وكل حين فاشتهر بذلك)) .
إسلامه
أسلم وشهد خيبر ومنذ إسلامه لم يفارق رسول الله وصحب رسول الله أربع سنوات وأصبح من أكثر الصحابة رواية لأحاديث النبي تفرغ للعلم ومرافقة النبي ولم يكن ذا مال أو تجارة وكثيراً ما كان يعاني الجوع .
أسعد الناس بشفاعة
روى البخاري عن أبي هريرة أنه سأل رسول الله :((مَن أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟)). قال رسول الله :((لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك, لما رأيت من حرصك على الحديث, أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة مَن قال”لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه”)) “رواه البخاري”
أحفظ الناس للحديث
وروى البخاري أيضاً عن أبي هريرة خوفه من نسيان الأحاديث التي يسمعها منه r, فقال له :((أبسط رداءك)) فلما بسطه قال أبو هريرة :((غرف بيديه الشريفتين)) ثم قال لأبي هريرة:((ضمه)) فضمه فما نسي بعدها أبداً حديث سمعه . لقد دعا أبو هريرة يوماً أمام النبي فقال:((اللهم إني أسألك علماً لا يُنسى)) فقال النبي:((آمين)) “رواه النسائي”
بر أبي هريرة بأمه
كانت أم أبي هريرة مشركة وكثيراً ما دعاها ابنها إلى دين الحق ولكنها كانت تأبى. وذات يوم جاء أبو هريرة إلى الرسول وقال له:((ادعوا لأمي يا رسول الله أن تسلم فإني والله أحبها وأخشى عليها عذاب الله لشركها بالله جل جلاله)). فقال :((اللهم اهد أم أبي هريرة)). وخرج أبو هريرة فرحاً بدعوة النبي فلما وصل إليها فوجد أمه تبادره بشهادة الحق فتقول:((لقد منَّ الله عليَّ فأسلمت يا ولدي وآمنت به جل علاه)) .
عتقه الجارية ابتغاء الأجر من الله
كان لا ينظر الأجر والثواب إلا من الله سبحانه وقد كانت عنده جارية زنجية فأساءت إليه وهمَّ بضربها بالسوط ولكنه تذكر الله سبحانه فقال لها:((كففت عنك وبعتك لمن سوف يعطيني حقك وأنا أحوج ما أكون إليه اذهبي أنت حرة لوجه الله)) .
الولاية وأبو هريرة
كان أبو هريرة زاهداً وطالباً للعلم فلما ولي الإمارة قبلها على كره ومضض ولاه عمر على البحرين ثم دعاه ليوليه مرة ثانية فرفض العمل, فقال له عمر:((تكره العمل وقد طلب العمل ممن كان خيراً منك يوسف عليه السلام؟)) فقال أبو هريرة:((يوسف الصدِّيق عليه السلام كان نبي بن نبي بن نبي أما أنا فإني أخشى أن أقول بغير علم وأقضي بغير حلم)) .
روح الدعابة عند أبي هريرة
رغم عكوف أبي هريرة على العلم ورواية الحديث الشريف إلا أنه كان يتمتع بروح المرح من خفة الروح. فقد روي أنه لما كان واليا للمدينة مر ذات يوم وكان قد ولاه عليها معاوية بن أبي سفيان فرأى أحدهم فقال له:((افسح الطريق يا ابن مالك لكي يمر أبو هريرة وللحزمة التي فوق ظهره)) .
**رضي الله عن أبي هريرة وعن صحابة رسول الله وعن التابعين***
منقول عن موقع الأحمد