إعجاز القرآن الكريم عند شيخ الإسلام ابن تيمية
إن القرآن أية بينة و معجزة قاهرة و هو قول الله, و فيه شهادة الله بما أخبر به الرسول صلى الله عليه و سلم. و إتيانه و إنزاله على محمد صلى الله عليه و سلم, هو آية و برهان, و ذلك من فعل الله, إذ كان البشر لا يقدرون على مثله, و لا يقدر عليه أحد من الأنبياء, و لا الأولياء, و لا السحرة و لا غيرهم كما قال تعالى: قل لئن اجتمعت الإنس و الجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا. 88 الإسراء. و لما كان محمد صلى الله عليه و سلم رسولا إلى جميع الثقلين, جنهم و إنسهم, عربهم و عجمهم, و هو خاتم الأنبياء, لا نبي بعده, كان من نعمة الله على عباده و من تمام حجته على خلقه أن تكون آيات نبوية و براهين رسالته معلومة لكل الخلق الذين بعث إليهم, و كان يظهر لكل قوم عن الآيات النفسية (علامات قدرته في ذواتهم و أجسامهم, من قدرات أو قوى, من نعمة أو نقمة…), و الأفقية( من علامات و آثار قدرته في أقطار السموات و الأرض), ما يبين أن القرآن حق كما قال تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.53- فصلت…إضغط على العنوان لقراءة المزيد…