التأويل الخاطئ للدين – الأحاديث والفيديوهات المشبوهة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي
جمعه محمد بوطاهر بن أحمد بن الشيخ الحساني
مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومة متاحة للجميع ولم تبقى حكرا على أولي العلم, بل أصبح يتداولها الخاصة والعامة. وباستثناء بعض الدعاة الذين واكبوا هذا التطور العلمي, نجد في أغلب الأحياء, أن العلماء لا يتقنون هذه الوسائل الحديثة, لهذا نلاحظ أن ثمة فراغ يملؤه بغير علم, بعضا من شبابنا الغافل, وففهموا الدين خطأ, فافتوا… فضلو… وأضلوا : وهذا خلل أصبح ينخر المجتمع من الداخل, يمكن إصلاحه بالتوعية والرجوع إلى الأصل…
واستغله أيضا (وهذا خطر محدق بالأمة الإسلامية)، أعداء الدين من العلمانيين واليهود والصليبيين الذين يحاربون الإسلام والمسلمين بطرق عدة، ويحاولون تحريف الدين وإبعاد المسلمين عن دينهم، وتشكيكهم في عقيدتهم. فنجد أن كما هائلا من الفيديوهات والأفلام المشبوهة مصدرها منظروا الصهيونية العالمية[1] والصليبيون الجدد…، سخروا لها وسائل مالية وتقنية هائلة، وهمهم الوحيد في ذلك, هو تفكيك العالم الإسلامي من الداخل, وتشكيك الشباب في الدين, وإثارة الفتن بين المسلمين.
ومن بين الفديوهات المسمومة فيديو مصمم بتقنية عالية يعرض على اليوتوب إسمه “فك شفرة سورة الإسراء ” يتكلم من أوله إلى آخره على اليهود والماسونية، ولا يتكلم إلا القليل عن سورة الإسراء، إنما ترجم بالعربية وأعطي هذا العنوان الرنان لجدب الشباب المسلم لتشكيكهم في دينهم. والبعض منا, لسداجتهم, يتهافت على مثل هذه الفديوهات.
وفي إطار هذه الحملة اليهودية الصليبية, ظهر أخيرا كتاب يسمى ” الله العلم البراهين” لمؤلفين فرنسيين (بولورى و بوناسيس), [2] يتطرقان في جزء منه لبعض البراهين العلمية على وجود الله[3], ثم يستند المؤلفان في براهينهم على وحدانية الله عن ذكر بعض الأسفار والأحداث ذكرت في الكتب السماوية المحرفة : الإنجيل والتوراث, ويخرجان بخلاصة على أن الدين اليهودي, هو الدين الوحيد الذي يملك المصداقية, بخصوص تقديم البراهين على وجود الله.
و يتعمد المؤلفان على عدم ذكر القرآن الكريم الذي جاء به الدين الإسلامي، مع أن أعظم وأسمى دليل على الاطلاق على وجود الله سبحانه وتعالى، وهو القرآن الكريم الذي أنزل على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, منذ 15 قرن.
والعالم أجمع, يعلم أن عدة ظواهر علمية أو فلكية كانت غامضة على الإنسان, ولم يفسرها العلم إلا في وقتنا الحاضر، ونجد أنه ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة, منذ 15 قرن[4]. والله العظيم, الواحد الأحد, غني عن مثل هذا الكتاب المسموم ليبرهن عن وجوده.
وللتذكير, إن التأسيس القرآني لقضية إفراد الرب سبحانه بالعبادة، يستند على دليل عقلي قوي , مرتب وواضح: فإذا نظرنا في خلق الكون والسماء والنباتات والإنسان والحيوانات والحشرات.., فسنجد أن هذه الأمور دالة على وحدانية الله الواحد العظيم، وبالتالي، قضية الإيمان بالله تعالى تبدأ بالنظر في الكون لإدراك الله الرب الواحد الخالق.
وقد ذكر العلماء المسلمون دليل الإتقان على وجود الله عز وجل, كما جاء في قوله تعالى: (وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ ۚ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِىٓ أَتْقَنَ كُلَّ شَىْءٍ) 88- النمل وقوله : (أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِين* فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِين* إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُوم* فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُون)،[ 20- 23 المرسلات]
ثم الدليل الفطري, أن كل إنسان يولد على صفة يلزم منها إقراره بأن له خالقاً مدبراً، كما جاء في قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون)
وهناك الدليل الأخلاقي كما جاء في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ)،[١٣] فتشير الآية إلى أنّ صدق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم يظهر من الأخلاقيات التي جاء بها، والتي لا تكون إلا من الله ذي الكمال المطلق.
وفي سياق هذه الحملة المغرضة ضد الإسلام, ظهر في المجتمع الإسلامي عددا من العلمانيين الفاسقين, المحسوبين على الإسلام، و الذين أسقطوا السنة النبوية الشريفة جملة وتفصيلا, غير مبالين لقوله عز وجل : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا الحشر -7 ، و ظهرت أيضا في الشبكة المعلوماتية, عددا من الأحاديث الملفقة والتي تنسب زورا, لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أمثال… “قال رسول الله……أرسلها لعشرة أشخاص…. أو أستحلفك بالله أن ترسلها لعدد من الأشخاص”
أو…”أرسل هذه الأسماء الحسنى الخمسة إلى عشرة من أصدقائك وسترى أن أكبر مشكلة عندك ستنحل ـ بإذن الله تعالى ـ جربها حتى لو لم تكن مقتنعاً بها: يا الله، يا كريم، يا أول، يا آخر، يا مجيب ـ لا تلغي هذه الرسالة جرب حتى لو لم تكن مصدقاً”
أو أيضا,”ـ ..يافا رج الهمّ، ويا كاشف الغمّ، فرّج همي ويسّر أمري وارحم ضعفي وقِّلة حيلتي وارزُقني مِن حيثُ لا أحتسب يا ربّ العالمين، ويختم هذه الرسالة ب قال صلّى الله عليه وسلّم: من قرأ هذا الدعاء وأخبر الناس به فرّج الله همّه.”
وهذه أمثلة من الكثير من الأحاديث ذات المصدر المجهول, والتي تنتشر بين المسلمين, في مواقع التواصل الاجتماعي, كلها افتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فعن أبي هريرة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار))[5]
ولنعلم أن للأمة الإسلامية أعداء معروفين يحاربون الإسلام منذ بزوغ الإسلام إلى وقتنا الحاضر, يساعدهم في ذلك أذناب لهم, من المنافقين المحسوبين على الإسلام, وهدفهم هو تدمير المجتمع الإسلامي من الداخل. “ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين“,
فلنحترس ممن نأخذ العلم, لكي لا نزيغ عن الصراط المستقيم, فقد أمرنا الله تعالى أن نتحرى العلم من منبعه الصافي ومصادره الصحيحة, من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومن العلماء العاملين, تبعا لقوله تبارك وتعالى: ” فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ “.
فيجب علينا التأكد من صحة الأحاديث النبوية الشريفة, قبل نشرها أو تمريرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي : وهناك مواقع إسلامية موثوقة مثل الدرر السنية, الباحث الحديثي, إسلام ويب والمكتبة الشاملة ,موسوعة الأحاديث النبوية, وغيرها, تفي بهذا الغرض,
ويجب علينا من جهة أخرى, الابتعاد عن المواقع التي ليس لها من الإسلام إلا الظاهر أو الإسم, والتي تملئ الشبكة العنكبوتية: فإن هذه المنابر تؤدي إلى الضلال.
ونختم هذا الباب بحديث رواه واصبة بن معبد – رضي الله عنه – قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من البر والإثم إلا سألت عنه, فقال لي: ادن يا واصبة، فدنوت منه؛ حتى مست ركبتي ركبته, فقال لي: يا واصبة, أخبرك عما جئت تسأل عنه؟ قلت: يا رسول الله, أخبرني, قال: جئت تسأل عن البر والإثم, قلت نعم, فجمع أصابعه الثلاث, فجعل ينكت بها في صدري, ويقول: يا واصبة, استفت قلبك, والبر ما اطمأنت إليه النفس, واطمأن إليه القلب, والإثم ما حاك في القلب, وتردد في الصدر, وإن أفتاك الناس وأفتوك“[6]
وفي مجال الفهم الخاطئ للدين, تم تداول أحد المنشورات مكتوبا, و أيضا عبر فيديو, يدعو فيه صاحبه إلى عدم الدعاء بـ ( يا ربِّ ) أو ( يا ربِّنا ) اعتمادا على بعض الآيات التي حذف فيها حرف النداء:
((يقول صاحب المقالة أو الفيديو… :“[ بعد الآن لا تقل: ( يا ربِّ ) بل قل: ( ربِّ ), ما هو السر في حذف حرف النداء ” يا ” قبل الدعاء في القرآن ؟
تأمل الآيات :
(ربِ أرني أنظر إليك)
(ربنا أفرغ علينا صبرا)
(ربِ لا تذرني فردا)
(ربِ إن ابني من أهلي)
(ربِ اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي )
( ربِ إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
( ربِ هب لي من لدنك ذرية طيبه انك سميع الدعاء )
ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى بحرف المنادى ” يا ” قبل ( ربِّ ) البتة ، وإنما حذفت في كل القرآن ، والسر في ذلك : أن ” يا ” النداء تستعمل لنداء البعيد ، والله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ، فاقتضى ذلك حذفها ، قال تعالى: ( واذا سألك عبادي عني فإني قريب ) “))
و هذا الطرح ضال, ولا يستند لدليل صحيح, حيث أن الكاتب اكتفى بذكر الآيات التي حذف معها حرف النداء, ولم يذكر الآيات التي جاء فيها اقتران حرف النداء ب ( يا رب )
كقوله تعالى : ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) [ سورة الفرقان : 30 ]
وقوله تعالى : ( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاء قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ) [ الزخرف : 88 ]
ففي الآيتين ( يا رب ) نداء متضمن معنى الدعاء .
وإسقاط حرف النداء “يا” في الدعاء بـ ( الآيات المستدل بها ) إنما لأمر يتعلق ببلاغة النص القرآني, واستعمال حرف النداء ليس خطأ, كما جاء في المقالة المذكورة.
وقد ورد أيضا, استعمال حرف النداء في الدعاء في كثير من الأحاديث الصحيحة :
ما أخرجه البخاري من دعاء إبراهيم ربه يوم القيامة : ” يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لاَ تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ ؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : (ِإنِّي حَرَّمْتُ الجَنَّةَ عَلَى الكَافِرِينَ)
وفي حديث الشفاعة الذي أخرجه البخاري : ( ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي ، فَأَقُولُ : أُمَّتِي يَا رَبِّ ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ ) .[7]
عن أبي هريرةَ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ تَعَالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}، وَقَالَ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}.ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّماءِ يا رَبُّ يا رَبُّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ؟)).[8]
عَنْ عبد الله بن العباس ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَيُّها الناسُ ! إنكم تُحْشَرُونَ إلى اللهِ حُفاةً عُراةً غُرْلًا، كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ أَلَا وإنَّ أولَ الخلائقِ يُكْسَى يومَ القيامةِ إبراهيمُ ، أَلَا وإنه يُجاءُ برجالٍ من أُمَّتِي فيُؤْخَذُ بهم ذاتَ الشمالِ ، فأقولُ يا ربِّ أصحابي ! فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدَك)) [9]
وفي حديث أنس رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالِسًا وَرَجُل يُصلي ، ثم دعا : ((اللهم إني أسألك بِأنّ لك الحمد ، لا إله إلا أنت المنان ، بَديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا حي يا قيوم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد دعا الله باسمه العظيم ، الذي إذا دُعِي به أجَاب ، وإذا سُئل به أعْطَى )).[10]
وقد ذكر الطبري في تفسيره عن مكحول، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم ” كان يتهجَّد بمكة ذات ليلة، يقول في سجوده: يا رَحْمَنُ يا رَحيمُ ، فسمعه رجل من المشركين، فلما أصبح قال لأصحابه: انظروا ما قال ابن أبي كبشة، يدعو الليلة الرحمن الذي باليمامة، وكان باليمامة رجل يقال له الرحمن: فنـزلت (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى).[11]
وقد ثبت الدعاء بأسماء الله تعالى وصفاته بياء النداء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأدعية السلف الصالح… لقوله الله تبارك وتعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا {الأعراف:180}،
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مرَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأبي عيَّاشٍ زيدِ بنِ الصَّامتِ الزُّرْقيِّ وهو يُصلِّي وهو يقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لك الحمدَ لا إلهَ إلَّا اللهُ أنت يا حنَّانُ يا منَّانُ يا بديعَ السَّماواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإكرامِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقد سألتَ اللهَ باسمِه الأعظمِ الَّذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطَى[12]
فعن ربيعة بن عامر رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام“[13]
وفي سياق هذه الحملة المغرضة ضد الإسلام والمسلمين من قبل أعداء الدين , وانتشار أصحاب الفتاوى بغير علم, والمتأولون في الدين, ينبغي لنا العمل على الرجوع الصحيح إلى الله باتباع شرعه وسنة نبيه, ولا يسعنا إلا أن نذكر بحديث رواه عبد الله بن عمرو , أن رسول الله عليه صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» [14]
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأعنا على اجتنابه، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، آمين, والحمد لله رب العالمين.
المراجع :
فك شفرة سورة الإسراء : https://www.youtube.com/watch?v=bKt163JD2Yw
كتاب الله ، العلم ، البراهين : https://www.youtube.com/watch?v=sourAY6f36o
[1] لقد أنشأ الموساد الإسرائيلي جامعة تل أبيب “الإسلامية” في أواخر الخمسينات، بهدف تزييف التاريخ الإسلامي وتسويق فكرة أن أغلب هذا التاريخ مستوحى من الثقافة اليهودية. وهي مفتوحة للطلبة اليهود دون غيرهم, حيث يتم تدريسهم الدين والتاريخ الإسلامي و تدريبهم على التركيز على الصفحات السلبية في التاريخ الإسلامي، للطعن في الإسلام كدين وعقيدة.
[2] Dieu existe la preuve scientifique – by steve michel-yves bolloré et olivier bonnassies
[3] وهذه البراهين العلمية, قد أفرد فيها علماء مسلمون أجلاء أمثال د زغلول النجار ,و د. عبد الدايم الكحيل وغيرهم كتبا ومقالات قيمة في إطار الإعجاز العلمي للكتاب والسنة.
[4] نفس المرجع السابق
[5] صحيح البخاري -متفق عليه
[6] الأربعون النووية 27
[7] صحيح البخاري 7510 – صحيح مسلم 193
[8] صحيح مسلم 1015
[9] صحيح البخاري وصحيح 4625 – مسلم 2860
[10] رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي
[11] تفسير الطبري – الآية 110 الإسراء
[12] الترغيب والترهيب المنذري 2/393 بإسناد صحيح
[13] صحيح المسند – الوادعي
[14] صحيح البخاري- 100