سوء الظن
سوء الظن هو اعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معا.
و سوء الظن يزرع الشقاق و العداء بين المسلمين و يأدي بمن يشتغل به إلى مرض القلب و خبث الباطن والى التجسس على غيره و إغتياب الآخرين.
و قال ابن القيم: توعَّد الله سبحانه الظانين به ظنَّ السوء, بما لم يتوعد به غيرهم، كما قال تعالى: الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. 6 الفتح
و نهى الله المؤمن أن يظنّ بالمؤمن شرّا و أن يتتبع عوراته في قوله:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ … {12}الحجرات .
قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه, : ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيرا وأنت تجد لها في الخير محملا .[1]
وقال أبو عبد الله بن ماجه : حدثنا أبو القاسم بن أبي ضمرة نصر بن محمد بن سليمان الحمصي ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن أبي قيس النضري ، حدثنا عبد الله بن عمر قال : رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم – يطوف بالكعبة ويقول : ما أطيبك وأطيب ريحك ، ما أعظمك وأعظم حرمتك . والذي نفس محمد بيده ، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ، ماله ودمه ، وأن يظن به إلا خير . تفرد به ابن ماجه من هذا الوجه[2].
و قيل في الأثر : التمس لأخيك سبعين عذراً [3]
و سوء الظن بالله هي حالة اليأس التي تنتاب الانسان من رحمة الله الواسعة .
قال الطبري في تفسيره لقوله تعالى ” وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ.23 فصلت : إنما عمل الناس على قدر ظنونهم بربهم؛ فأما المؤمن فأحسن بالله الظن، فأحسن العمل، وأما الكافر والمنافق، فأساء الظن فأساء العمل (جامع البيان-5930)
————————————
تفسير ابن كثير بإسناد ضعيف [1]
تفسير ابن كثير[2]
مجموع فتاوى ابن باز 370/26[3]