صفات عباد الرحمن: طاعة الله و رسوله
طاعة الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم، هوالاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة والإذعان.و طاعة الله و رسوله في الاسلام هو ثمرة الإيمان وبرهان صدقه، فلا إيمان بدون طاعة وانقياد لله ورسوله .قال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ.1 الأنفال
و قوله سبحانه و تعالى :
وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً {69} النساء.
بمعنى, و من يطع الله و رسوله, فأولئك يكونون في دار واحدة يتزاورون ولا يتفاوتون إلا بدرجاتهم من الجنة.
و قال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ7 الحشر.
والمعنى –اتقوا-, في امتثال أوامره، وترك زواجره, فإنه شديد العقاب لمن عصاه، وخالف أمره ، وارتكب ما عنه زجره ونهاه.
وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر هذه الآية تفسيرا ضافيا, إذ قال :
إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم, وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه [1].
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه في خطبة حجة الوداع :… تركت فيكم ما إن اعتصمتم به, فلن تضلوا أبدا, كتاب الله وسنة نبيه…[2].
قال الفقيه نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي : أصل الطاعة ثلاثة أشياء: الخوف والرجاء والحب . فعلامة الخوف ترك المحارم , وعلامة الرجاء, الرغبة في الطاعة, وعلامة الحب الشوق والإنابة. وأصل المعصية ثلاثة أشياء : الكبر, والحرص, والحسد, فأما الكبر, فقد ظهر من إبليس, حيث أمر بالسجود فاستكبر حتى صار ملعونا, وأما الحرص, فقد ظهر على آدم عليه السلام حيث تناول من الشجرة لكي يخلد في الجنة, فأخرج منها, وأما الحسد, فقد ظهر على ابن آدم عليه السلام, قابيل, فقتل أخاه حتى أدخل النار. فالواجب على كل أحد , أن يجتنب المعاصي, ويجتهد في الطاعة ,ويخلص في طاعته لوجه الله تعالى[3].
———————————————–