هجر المسلم لأخيه المسلم
هجر المسلم لأخيه
الهجر في الشرع هي مقاطعة الإنسان لغيره, من أهل أو غيرهم.
و إذا زاد هجر المسلم عن ثلاثة أيام بغير سبب شرعي فهو منهيٌ عنه في الإسلام، وله أضرار سلبية على الفرد والمجتمع، والذي يدفع إلى الهجر بدون مبرر شرعي هو إتباع أهواء النفوس، وإتباع وساوس الشيطان الذي يغوي بها أتباعه حتى يسوقهم إلى التنافر والتقاطع، ويجر إلى البغضاء والعداء بين المسلمين.
عن أيوب الأنصاري رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا، ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.[1]
عن أنس, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقاطعوا ولا تدابروا, ولا تباغضوا, ولا تحاسدوا, وكونوا عبادا لله إخوانا, ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.[2]
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين و الخميس, فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا, إلا رجلا كان بينه و بين أخيه شحناء. فيقال أ نظِروا هذين حتى يصطلحا, أ نظِروا هذين حتى يصطلحا.[3]
ومن أسباب الهجر الشرعي فوق ثلاث هجر المجاهر بالمعاصي ، كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم المتخلفين عن غزوة تبوك من غير عذر.و قد ورد ذكرهم في قوله تبارك و تعالى : وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا …118 التوبة .
و قد يبتعد المسلم عن كثيرٍ من إخوانه المسلمين بحجة وقوعهم في المعاصي، وقد تقتضي المصلحة مخالطتهم ونصحهم وإرشادهم بالأسلوب الحسن إلى الصواب.
——————————————
صحيح البخاري 6077[1]
صحيح الترغيب الألباني 1935[2]
صحيح ابن حبان 5666[3]