ترك الصلاة
ترك الصلاة
قال تعالى :
فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ {4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ[1] {5} الماعون .
الذين يؤخرونها عن أوقاتها، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها .
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ {42} خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ {43} القلم .
يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ, يعني يوم تكشف القيامة عن شدة. فيسجد المؤمنون الذين كانوا يسجدون لله، طوعًا واختيارًا، ويذهب الفجار و المنافقون ليسجدوا فلا يقدرون على السجود، لا يستطيعون الانحناء، وهذا الجزاء ما جنس عملهم، فإنهم كانوا يدعون في الدنيا إلى السجود لله وتوحيده وعبادته وهم سالمون، لا علة فيهم، فيستكبرون عن ذلك ويأبون، فإن الله قد سخط عليه.
فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ[2] وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ[3]فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً[4] {59} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً {60} مريم
قال سعيد بن المسيب في معنى هذه الآية, هو أن يصلي الظهر إلى العصر ولا يصلي العصر إلى المغرب ولا يصلي المغرب إلى العشاء ولا يصلي العشاء إلى الفجر ولا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس. فمن مات وهو مصر على هذه الحالة ولم يتب, وعده الله غيا وهو واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه[5].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبى هريرة رضي الله عنه : إن أول من يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة, فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت, فقد خاب وخسر, وإن انتقص من فريضة قال الرب انظروا هل لعبدي من تطوع, فيكمل بهام انتقص من الفريضة, ثم يكون سائر عمله على ذلك.[6]
عن عبد الله بن بريدة عن أبيه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.[7]
عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسرق الناس الذي يسرق صلاته, قيل يا رسول الله, وكيف يسرق صلاته, قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام.[8]
قال تعالى في حديث قدسي رواه أنس بن مالك رضي الله عنهما, عن النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث من حافظ عليهن كان وليا حقا, ومن ضيعهن كان عدوي حقا, الصلاة والصوم والغسل من الجنابة[9].
عن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ترك ثلاث جمع تهاونا من غير عذر طبع الله تبارك وتعالى على قلبه[10].
عن بن عباس وابن عمر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول على أعواده: لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين[11].
—————————————-
متهاونون[1]
بتركها كاليهود والنصارى والغافلين من المسلمين[2]
ارتكبوا المعاصي [3]
واد في جهنم بعيد قعره, خبيث طعمه[4]
كتاب الكبائر الذهبي[5]
صحيح الجامع الألباني 2020[6]
المستدرك على الصحيحين الحاكم النيسبوري ح11-ج1/48[7]
الترغيب و الترهيب المنذري 372/3 [8]
رواه البيهقي عن الحسن مرسلا و ابن النجار عن أنس[9]
مسند أحمد ح 15195-ج3/425[10]
سنن ابن ماجة ح794 –ج1/260[11]