شرب الخمر و الإدمان على السجائر والمخدرات
1- شرب الخمر
قال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِر[1] وَالأَنصَابُ[2] وَالأَزْلاَمُ[3] رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ[4] فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {90}إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِر وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ {91} وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ[5] فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ {92} المائدة
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من زنا أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه.[6]
عن معاد بن جبل رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر.[7]
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شرب الخمر فسَكِرَ لم تقبل له صلاةٌ أربعين صباحًا, فإن مات دخل النَّارَ ، فإن تاب تاب اللهُ عليه, فإن عاد فشرب فسكِرَ لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن مات دخل النَّارَ ، فإن تاب , تاب اللهُ عليه, فإن عاد فشرِب فسكِر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا فإن مات دخل النار, فإن تاب, تاب الله عليه, فإن عاد الرابعة, كان حقا على الله أن يسقيه من طينةِ الخَبالِ يومَ القيامةِ قالوا : يا رسولَ اللهِ ! وما طِينةُ الخَبالِ ؟ قال : عُصارةُ أهلِ النَّارِ.[8]
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال في حديث مطول, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : …لعنت الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها ومعتصرها وآكل ثمنها [9].
2– الإدمان على السجائر و المخدرات
قال تعالى :
وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {195} البقرة .
وقال السعدي, الإلقاء باليد إلى التهلكة يرجع إلى أمرين: ترك ما أمر به العبد, إذا كان تركه موجبا أو مقاربا لهلاك البدن أو الروح، وفعل ما هو سبب موصل إلى تلف النفس أو الروح.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل مخمر خمر وكل مسكر حرام, ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعينصباحا, فان تاب, تاب الله عليه, فان عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينةُ الخَبالِ يا رسول الله قال صديدُ أهلِ النَّارِ ومن سقاه صغيرًا لا يعرِفُ حلاله من حرامه , كان حقا على الله أن أن يسقيَه من طينةِ الخَبالِ.[10]–[11]
و شرب المخدرات له تأثير سلبي على صحة الإنسان و عقله, زيادة على تعود الجسم على هذه الآفة, بحيث لا يمكن للمدمن العزوف عنها. فيصبح المدمن للمخدرات, سجينا للرغبة الملحة لتدخين سيجارة أفيون أو شرب أقراص مهلوسة, فيضطر إلى السرقة أو القتل لشراء جرعته اليومية, زيادة على العواقب المباشرة على المحيط, بعد شرب للمخدرات : كالإجرام و الرذيلة.
و يعتبر شرب السجائر ضارا بالصحة تماما كشرب المخدرات و الخمر, و يعد انتحارا بطيئا للإنسان, بحيث يسبب له سرطان الحنجرة و الرئة. و ما أحوج هذه الأمة إلي أفراد نشيطين, يتمتعون بصحة جيدة.
فإذا اقتنع الفرد عن ضرر هاته الآفة بصحته , يمكنه الإقلاع عنها بعون من الله وتوفيق منه, كما قال الله عز وجل: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ {159} آل عمران .
———————————————-
القمار[1]
الأوثان[2]
قداح معروفة في الجاهلية تضرب على الثمار و الأموال[3]
عمل خبيث و سخط من الشيطان[4]
أعرضتم[5]
الترغيب و الترهيب المنذري 3/248[6]
السلسلة الصحيحة الألباني 675[7]
صحيح الترغيب الألباني 2384[8]
مسند الامام أحمد 597[9]
صديد أهل النار[10]
الترغيب والترهيب المنذري 257/3[11]