الكسل
كسِل الشّخصُ : فتَر في أمر وتوانى، أو تثاقل عمّا لا يصحّ أن يتثاقل عنه ، قصّر في أداء واجبه أو عمله .
إِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا النساء 72
و لقد ذم الله تعالى الكسل و التباطؤ و جعلها من صفات المنافقين :وإنَّ نفرًا منكم يتأخر عن الخروج لملاقاة الأعداء متثاقلا ويثبط غيره[1] عن عمد وإصرار، فإن قُدِّر عليكم وأُصِبتم بقتل وهزيمة، قال مستبشرًا: قد حفظني الله، حين لم أكن حاضرًا مع أولئك الذين وقع لهم ما أكرهه لنفسي، وسرَّه تخلفه عنكم.
في قوله :
عن زيد ابن أرقم , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في دعاء مطول : … اللهمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل, والجبن و البخل, و الهرم و عذاب القبر…[2]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد, يضرب كل عقدة مكانها : عليك بليل طويل فارقد, فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة, فإن توضأ انحلت عقدة, فإن صلى انحلت عقده كلها, فأصبح طيب النفس, و إلا أصبح خبيث النفس كسلان.[3]
قال الإمام الباقر لابنه جعفر الصادق و هو يعضه : إياك و الكسل و الضجر فإنهما مفتاح كل شر. إنك إن كسلت لم تؤد حقا, و إن ضجرت لم تصبر على حق.[4]
إن الإنسان في هذه الحياة إذا ركن الراحة و الخمول هان على نفسه و على الآخرين, فالكسل حلقات متتالية, فمن كسل في شيء جره ذلك إلى الكسل عن آخر و ثالث و رابع و لربما تكاسل عن أسباب المعاش فيلجأ إلى سؤال الناس..
—————————————-
حمله على التراخي[1]
صحيح مسلم 2722[2]
صحيح البخاري 3269[3]
أئمة الفقه التسعة عبد الرحمن الشرقاوي[4]