أشراط الساعة

أشراط الساعة – يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل

كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في خطبته (( بعثت أنا و الساعة كهاتين)), وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه و علا صوته و اشتد غضبه. و قد أشفق الصحابة رضي الله عنهم من قيام الساعة . ((و قد  ذكر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الدَّجَّالَ ذاتَ غَداةٍ. فخفض فيه ورفَع. حتى ظننَّاه في طائفةِ النخلِ . فلما رُحْنا إليه عرف ذلك فينا. فقال ما شأنُكم ؟ قلنا : يا رسولَ اللهِ ! ذكرتَ الدجالَ غَداةً . فخفضتَ فيه ورفعتَ. حتى ظنناه في طائفةِ النخلِ. فقال “غير الدجال أخوفني عليكم,إن يخرج، وأنا فيكم، فأنا حَجيجُه دونَكم. وإن يخرج، ولستُ فيكم، فامرؤ حجيجٌ نفسَه. واللهُ خليفتي على كلِّ مسلمٍ)).

 و أشراط الساعة هي علامات القيامة التي تسبقها و تذل على قربها. و لقد قسم بعض العلماء أشراط الساعة الى ثلاثة أقسام : قسم ظهر و انقضى, و قسم ظهر و لا يزال يكثر وهما معا من أشراط الساعة الصغرى و قسم لم يظهر بعد و يشترك فيه أشراط الساعة الكبرى و بعض الأشراط الصغرى.

1-   أشراط الساعة الصغرى و هي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة نذكر بعضها, بعثة النبي صلى الله عليه و سلم و وفاته, فتح بيت المقدس و ظهور طاعون عاموس في عهد عمر ابن الخطاب, ظهور الفتن بمقتل عثمان و علي و الحسين, ظهور مدعي النبوة (مسيلمة الكذاب و غيره)و ظهور فرق الجهمية و المعتزلة و  الروافظ, و القديانية, و الزردشتية, و المزدكية, و الهندوسية و البوذية و اليازيدية وغيرها, ظهور نار في الحجاز قرب المدينة, وقتال الترك و غيرها…

قبض العلم, ظهور الجهل, تفشي شرب الخمر و القينات, التطاول في البنيان…

2-   أشراط الساعة الكبرى و هي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة و تكون غير معتادة الوقوع, كظهور المسيح الدجال, و نزول عيسى ابن مريم عليه السلام  و ظهور المهدي المنتظر و خروج يأجوج و مأجوج و طلوع الشمس من مغربها.