سنن النسائي - السنن الكبرى-ترجمة النسائي:: هو أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب بن على بن سنان بن البحر النسائي ولد في مدينة نساء بخراسان سنة 215هـ، وحفظ القرآن صغيرًا، ولما بلغ ارتحل في طلب، واختلفوا في موطن دفنه: فقالوا: بين الصفا والمروة، وقيل: بالرملة بفلسطين، وقيل: بيت المقدس. وكانت وفاته سنة 303هـ . وكان رحمه الله فَقِيهًا، ورعًا، قال الدراقطني: كان النَّسَائي أفقهَ مشايخِ مصر، وكان شافعيَ المذهب. وسمع من: إسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار، ومحمد بن النضر بن مساور، وسويد بن نصر، وعيسى بن حماد زغبة، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبي الطاهر بن السرح، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن شاهين، وبشر بن معاذ العقدي، وبشر بن هلال الصواف، وتميم بن المنتصر، والحارث بن مسكين، والحسن بن صباح البزار، وحميد بن مسعدة، وزياد بن أيوب، وزياد بن يحيى الحساني، وغيرهم كثير، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: سمع من خلائق لا يحصون.وكان شيخنا شافعيا وكان يصوم صوم داود ويتهجد.وأما ما رمي به من التشيع والانحراف عن خصوم علي، فبسبب تأليفه لكتاب خصائص علي رضي الله عنه، فقال النسائي: دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنفت كتاب: "الخصائص"، رجوت أن يهديهم الله تعالى.
– سنن النسائي – السنن الكبرى:
– رابط المجلدات للإطلاع أو للتحميل:
– المجلد 1 … المجلد 2 … المجلد 3 … المجلد 4 … المجلد 5 … المجلد 6 … المجلد 7 … المجلد 8 … المجلد 9 … المجلد 10 … المجلد 11 … المجلد 12… المجلد 13… الصفحة الأولى للمؤلف
– دراسة المسند:
ألف النسائي كتاب السنن الكبرى، وجمع فيه الصحيح، والحسن، وما يقاربه، ثم اختصره في كتاب سماه المجتبى من السنن (السنن الصغرى) ورتبه على الموضوعات، والأبواب الفقهية. قال بعض العلماء: إن درجة كتاب النسائي بعد الصحيحين؛ لأنها أقل السنن ضعيفًا. وانتقد ابن الجوزي عليها عشرة أحاديث وليس حكمه مسلمًا به، ففيها الصحيح، والضعيف، والحسن، والضعيف فيها قليل.
تواترت نسبة السنن الكبرى إلى المؤلف بما لا يقبل الشك؛ وذلك لأنه الأصل الذي استل منه السنن الصغرى، المعروفة بالمجتبى، كما تداول ذلك أرباب كتب التراجم عند تعرضهم لترجمة المؤلف رحمه الله، ويكفي أن الحافظ الكبير الإمام المزي قد اعتمد في كتابه تحفة الأشراف، السنن الكبرى لشمولها على ما في الصغرى مع الزيادة.
ولقد اشتمل هذا الكتاب على(10390) نصًا مسندًا، رتبها المؤلف تحت عدة كتب كل كتاب يندرج تحته عدد من الأبواب، ويمكن حصر السمات الأساسية لهذا الكتاب العظيم في النقاط التالية:
1 – يذكر المؤلف للنص الواحد عدد من الطرق في مكان واحد.
2 – يشير المؤلف إلى العلل الواقعة في بعض الأسانيد، ولاسيما المخالفات والموافقات في الطرق والألفاظ.
3 – يشير المؤلف إلى ما وقع من النسخ في العمل ببعض النصوص، في تراجم الأبواب، فيقول، مثلًا باب: النهي عن كذا، أو الأمر بكذا، ثم يقول باب الرخصة في كذا لنفس الأمر السابق.
4 – وقد انفرد المؤلف بقدر كبير من الأحاديث عن باقي الكتب الخمسة، منها ما هو ثابت، وما ليس كذلك، وقد تضمنت هذه النصوص الثابتة أصولًا مهمة من أصول الدين.
5 – وقد زاد المؤلف بعض الأبواب وبعض النصوص في الصغرى، ليست في الكبرى.
6 – ضمن المؤلف هذا الكتاب كتبا لا تكون عادة في كتب السنن، ككتاب الفضائل، وكتاب التفسير، وغيرها، وهذه محلها في الجوامع وكتب الصحاح وما أشبهها، لذا لم يتعرض لها في المجتبى.