الإعتصام

الإعتصام

الإعتصام - للإمام أبي إسحاق ابراهيم بن موسى الشاطبي-للتحميل في كتاب واحد PDF : ترجمة المؤلف: هو أبو محمد القاسم بن فِيرُّه بن أحمد الشَّاطِبِيُّ الرُّعَيْنِيُّ. وُلِد عام 538هـ في مدينة شاطبة بالأندلس، كُفَّ بصره صغيرًا، وعنيت به أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم طرفًا من الحديث والفقه، واتجه إلى حلقات العلم التي كانت تعقد في مساجد شاطبة، ومالت نفسه إلى علم القراءات، فتلقاها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النَّفْزِيِّ، ثم شدَّ رحاله إلى بلنسية وكانت من حواضر العلم في الأندلس. وممن كنَّاه أبا القاسم كالسخاوي وغيره، لم يجعل له اسمًا سواها، والأكثرون على أنه أبو محمد القاسم. - إضغط على العنوان لقراءة المزيد أو على الرابط للتحميل

About the Book

الإعتصام – للإمام أبي إسحاق ابراهيم بن موسى الشاطبي 

إضغط على العنوان للتصفح أو التحميل

معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “بدىء الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدىء فطوبى للغرباء ، قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون عند فساد الناس” وفي رواية قيل :” ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : النزاع من القبائل”  وهذا مجمل ولكنه مبين في الرواية الأخرى . وجاء من طريق آخر” بدىء الإسلام غريباً ولا تقوم الساعة حتى يكون غريباً كما بدىء فطوبى للغرباء حين يفسد الناس” ، وفي رواية لابن وهب قال عليه الصلاة والسلام :” طوبى للغرباء الذين يمسكون بكتاب الله حين يترك ويعملون بالسنة حين تطفى” ، وفي رواية : “إن الإسلام بدىء غريباً وسيعود غريباً كما بدىء فطوبى للغرباء قالوا : يا رسول الله كيف يكون غريباً ؟ قال : كما يقال للرجل في حي كذا وكذا إنه لغريب” وفي رواية :” أنه سئل عن الغرباء قال : الذين يحيون ما أمات الناس من سنتي” . وجملة المعنى فيه من جهة وصف الغربة ما ظهر بالعيان والمشاهدة في أول الإسلام وآخره ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى على حين فترة من الرسل ، وفي جاهلية جهلاء ، لا تعرف من الحق رسماً ، ولا تقيم به في مقاطع الحقوق حكماً ، بل كانت تنتحل ما وجدت عليه آباءها ، وما استحسنه أسلافها ، من الآراء المنحرفة ، والنحل المخترعة ، والمذاهب المبتدعة ، فحين قام فيهم صلى الله عليه وسلم بشيراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ، فسرعان ما عارضوا معروفه بالنكر ، وغيروا في وجه صوابه بالإفك ، ونسبوا إليه إذ خالفهم في الشرعة ،

Share via
Copy link