البداية والنهاية

البداية والنهاية
Tag: books

البداية والنهاية - الحافظ ابن كثير - للتحميل - 20 مجلد- هوالحافظ المؤرخ المفسر عماد الدين أبو الفداء : إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي البصروي ، ثم الدمشقي .
ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة (701هـ) ، ثم انتقل إلى دمشق مع أخيه كمال الدين سنة (707هـ) بعد موت أبيه .-طلبه للعلم .حفظ القرآن الكريم وختم حفظه في سنة (711هـ) ، وقرأ القراءات وبرع في التفسير ، وحفظ متن " التنبيه " في الفقه الشافعي سنة (718هـ) ، وحفظ مختصر ابن الحاجب ، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري ، وكمال الدين ابن قاضي شهبة .
ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ، فتزوج ابنته زينب ، ولازمه ، وأخذ عنه ، وأقبل على علم الحديث فتخرج عليه فيه ، وصحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية ، وكانت له به خصوصية ، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق ، وامتحن بسبب ذلك وأوذي .
وقرأ الأصول على الأصفهاني وسمع علي أبي نصر ابن الشيرازي ، وأبي القاسم بن عساكر، وآخرين كثيرين جدا .وأقبل على حفظ المتون ، ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتاريخ ، حتى برع في ذلك وهو شاب ، وأفتى ودرس وناظر وبرع في الفقه والتفسير والنحو ، وأمعن النظر في الرجال والعلل . ومن كتبه المطبوعة: تفسير القرآن الكريم, فضائل القرآن, البداية و النهاية, السيرة النبوية مبسوطة, الفصول في سيرة الرسول, إختصار علوم الحديث, الاجتهاد في طلب الجهاد, جامع المسانيد و السنن الهادي, التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل, مسند الفروق أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب, طبقات الشافعية, وتوفي في شعبان سنة (774هـ) ، وكان قد أضر في أواخر عمره .

About the Book

– البداية والنهاية – الحافظ ابن كثير

 

روابط المجلدات:

قال ابن كثير في مقدمة كتابه البداية و النهاية: هذا الكتاب أذكر فيه بعون الله وحسن توفيقه ما يسره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات : من خلق العرش ، والكرسي ، والسماوات والأرضين وما فيهن وما بينهن من الملائكة والجان والشياطين ، وكيفية خلق آدم عليه السلام وقصص النبيين ، وما جرى مجرى ذلك إلى أيام بني إسرائيل وأيام الجاهلية حتى تنتهي النبوة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه فنذكر سيرته كما ينبغي فنشفي الصدور والغليل ونزيح الداء عن العليل ، ثم نذكر ما بعد ذلك إلى زماننا ونذكر الفتن والملاحم ، وأشراط الساعة ، ثم البعث والنشور ، وأهوال القيامة ، ثم صفة ذلك وما في ذلك اليوم وما يقع فيه من الأمور الهائلة ، ثم صفة النار ، ثم صفة الجنان وما فيها من الخيرات الحسان وغير ذلك وما يتعلق به وما ورد في ذلك من الكتاب والسنة والآثار والأخبار المنقولة المقبولة عند العلماء وورثة الأنبياء الآخذين من مشكاة النبوة المصطفوية المحمدية على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام . 

ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله ، مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب مما فيه بسط لمختصر عندنا ، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه . وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه والله المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم العلي العظيم فقد قال الله تعالى في كتابه : كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق و قد آتيناك من لدنا ذكرا.99 طه . 

وقد قص الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خبر ما مضى : من خلق المخلوقات ، وذكر الأمم الماضين ، وكيف فعل بأوليائه ، وماذا أحل بأعدائه وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته بيانا شافيا – كما سنورد عند كل فصل ما وصل إلينا عنه صلوات الله وسلامه عليه من ذلك تلو الآيات الواردات في ذلك – فأخبرنا بما نحتاج إليه من ذلك وترك ما لا فائدة فيه مما قد يتزاحم على علمه ويتراجم في فهمه طوائف من علماء أهل الكتاب مما لا فائدة فيه لكثير من الناس ، وقد يستوعب نقله طائفة من علمائنا أيضا ولسنا نحذو حذوهم ولا ننحو نحوهم ، ولا نذكر منها إلا القليل على سبيل الاختصار ، ونبين ما فيه حق منها ، يوافق ما عندنا ، وما خالفه يقع فيه الإنكار . 

 

Share via
Copy link