الشمائل المحمدية- الامام الترمذي- ترجمته: هو الإمام الحافظ، العلم، أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى السُّلمي الترمذي
والترمذي: نسبة إلى "تِرْمِذ" .ولد سنة 209 عاش في بلاد ما وراء النهر (نهر جيحون) أرض علماء الحديث المشهورين الإمام البخاري، و الإمام مسلم. ويعتبر عصره العصر الذهبي لتدوين السنة النبوية المباركة. عاش الترمذي للحديث و رحل اليه حيثما وجد فأخذ العلم و سمع من الخرسانيين و العراقيين و الحجازيين، وهو تلميذ إمام المحدثين الإمام البخاري و خريجه, و تأثر به أشد التأثر وناظره وناقشه. وقد سمع من الإمام مسلم والإمام أبي داود .وشيوخه: محمد بن بشار بندار،محمد بن المثنى أبو موسى,زياد بن يحي الحساني ،عباس بن عبد العظيم العنبري، أبو سعيد الأشح عبد الله بن سعيد الكندي,أبو حفص عمرو بن علي الفلاسي, يعقوب بن إبراهيم الدورقي،محمد بن معمر القيسي البحراني و نصر بن علي الجهضمي.ومن أقدم شيوخه :عبد الله بن معاوية الجمحي, علي بن حجر المروزي, سويد بن نصر بن سويد المروزي وأبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي
توفي الإمام الترمذي رحمه الله في بلدته بوغ سنة 279 هـ و قد أصبح الترمذي ضريرا في آخر عمره .
– الشمائل المحمدية – الامام الترمذي
– رابط المجلد …...للإطلاع أو التحميل.….
قال الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي :
* * باب ما جاء في خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
( صحيح )
عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير ولا بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء )
( صحيح )
وعنه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الجسم وكان شعره ليس بجعد ولا سبط أسمر اللون إذا مشى يتكفأ ) .
( صحيح )
البراء بن عازب يقول : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه و في رواية عنه قال : ( ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين لم يكن بالقصير ولا بالطويل ) .
( صحيح )
عن علي بن أبي طالب قال : ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير شثن الكفين والقدمين ضخم الرأس ضخم الكراديس طويل المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم ) .
( صحيح )
جابر بن سمرة يقول :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقب ) . قال شعبة : قلت لسماك : ما ( ضليع الفم ) ؟ قال : عظيم الفم . قلت : ما ( أشكل العين ) ؟ قال : طويل شق العين . قلت : ما ( منهوس العقب ) ؟ قال : قليل لحم العقب .
( صحيح )
وعنه قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
ليلة إضحيان ( مضيئة مقمرة ) وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن من القمر ) .
( صحيح )
عن أبي إسحاق قال : سأل رجل البراء بن عازب :
أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال : ( لا بل مثل القمر ) .
( صحيح )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة رجل الشعر )
( صحيح )
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عرض علي الأنبياء فإذا موسى عليه السلام ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم ( يعني نفسه ) ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية ) .
( صحيح )
أبا الطفيل يقول : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري ) .
قلت : صفه لي . قال : ( كان أبيض مليحا مقصدا ) .
** باب ما جاء في خاتم النبوة
( صحيح )
السائب بن يزيد يقول : ( ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح صلى الله عليه وسلم رأسي ودعا لي بالبركة وتوضأ فشربت من وضوئه وقمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه فإذا هو مثل زر ” الحجلة ” ) .
( صحيح )
عن جابر بن سمرة قال : ( رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدة حمراء مثل بيضة الحمامة ) .
( صحيح )
عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه لفعلت يقول لسعد بن معاذ يوم مات : ( اهتزله عرش الرحمن ) .
( صحيح )
أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( يا أبا زيد ادن مني فامسح ظهري ) .
فمسحت ظهره فوقعت أصابعي على الخاتم . قلت : وما الخاتم . قال : شعرات مجتمعات .
( حسن )
بريدة يقول :
جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا سلمان : ما هذا ؟ فقال : صدقة عليك وعلى أصحابك فقال : ( ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة ) . قال : فرفعها فجاء الغد بمثله فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ما هذا يا سلمان ؟ ) فقال : هدية لك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( ابسطوا ) . ثم نظر إلى الخاتم على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا درهما على أن يغرس نخلا فيعمل سلمان فيه حتى تطعم فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخيل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما شأن هذه النخلة ؟ ) . فقال عمر : يا رسول الله أنا غرستها . فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرسها فحملت من عامها ) .
( حسن )
عن أبي نضرة العوقي قال : سألت أبا سعيد الخدري عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ يعني خاتم النبوة فقال : ( كان في ظهره بضعة ناشزة ) .
( صحيح )
عن عبد الله بن سرجس قال :
( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ناس من أصحابه فدرت هكذا من خلفه فعرف الذي أريد فألقى الرداء عن ظهره فرأيت موضع الخاتم على كتفيه مثل الجمع حولها خيلان كأنها ثآليل فرجعت حتى استقبلته فقلت : غفر الله لك يا رسول الله . فقال : ( ولك ) .
فقال القوم : استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : نعم ولكم .
ثم تلا هذه الآية { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } ) .