الصلاة وحكم تاركها

الصلاة وحكم تاركها

قال الله عز و جل: وأقيموا الصلاة.43 البقرة, و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :الصلاة عماد الدين و العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
فالصلاة هي الركن الثاني بعد الشهادتين وهي التي تميز الإنسان المسلم من الكافر. و قد جمع ما يهم المسلم عن الصلاة فيما يتعلق بأحكامها و حكم تاركها لكي يكون المسلم على بينة من أمور دينه - الصلاة و حكم تاركها- الإمام ابن قيم الجوزية - كتاب للتحميل PDF.

About the Book

– الصلاة وحكم تاركها – ابن قيم الجوزية

 

لا يختلف المسلمين أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الكبائر و أن إثمه أعظم عند الله, و لقد أجاز فريق بقتل تارك الصلاة و استدلوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه قال : أُمرتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ . ويُقيموا الصلاةَ . ويُؤتوا الزكاةَ . فإذا فعلوا عصموا منى دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّها . وحسابُهم على اللهِ (صحيح مسلم) و قد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: الصلاة عمود الدين, وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإنْ صلحتْ تقبل منه سائر عمله وإنْ ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله. فصلاتنا آخر ديننا, و هي أول ما نسأل عنه غدا يوم القيامة. فليس بعد ذهاب الصلاة إسلام و لا دين. و الصلاة أول فروض الإسلام و هي آخر ما يفقد من الدين. و حكم ترك الوضوء و الغسل من الجنابة و استقبال القبلة و ستر العورة, حكم تارك الصلاة, و كذلك حكم ترك القيام للقادر عليه, هو كترك الصلاة و ترك السجود و الركوع.

و لقد رأى فريق آخر بعدم تكفير تارك الصلاة و استدلوا بحديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها, عن  رسول الله صلى الله عليه و سلم قال -الدَّواوينُ عندَ اللَّهِ ثلاثةٌ ؛ ديوانٌ لا يعبأُ اللَّهُ بِهِ شيئًا ، وديوانٌ لا يترُكُ اللَّهُ منهُ شيئًا ، وديوانٌ لا يغفرُهُ اللَّهُ . فأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يغفرُهُ اللَّهُ ، فالشِّركُ باللَّهِ ، قالَاللَّهُ عزَّ وجلَّ : مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ المائدةِ :72 وأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يعبأُ اللَّهُ بِهِ شيئًا ، فظلمُ العبدِ نفسَهُ فيما بينَهُ وبينَ ربِّهِ ، من صومِ يومٍ تركَهُ ، أو صلاةٍ تركَها ؛ فإنَّ اللَّهَ يغفرُ ذلِكَ ويتجاوزُ إن شاءَ . وأمَّا الدِّيوانُ الَّذي لا يترُكُاللَّهُ منهُ شيئًا ، فظلمُ العبادِ بعضِهِم بعضًا ؛ القصاصُ لا محالةَ (عمدة التفسير- أحمد شاكر) الصلاة وحكم تاركها

Share via
Copy link