كتاب المدخل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان-د.أحمد سعيد حاوي-للتحميل : ترجمة الشيخ الشيخ سعيد حوى - هو سعيد بن محمد ديب حوى وتنسب عائلته إلى آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.- ولد في حماة 27 / 9 / 1935م في حي العليليات جنوب حماة. عاش في كنف والده وكان والده مربٍ من خيرة الرجال الشجعان المجاهدين ضد الفرنسيين.- توفيت والدته وهو في السنة الثانية من عمره، وتربى في كنف جدته، وكانت مربية فاضلة صارمة يحبها وتحبه.- عاصر في شبابه أفكار الاشتراكيين والقوميين والبعثيين والإخوان، واختار الله له فانضم إلى الإخوان عام 1952م وهو في الصف الأول الثانوي.- دخل الجامعة 1956م في كلية الشريعة. درس على عدد كبير من المشايخ منهم:شيخ حماة وعالمها الشيخ محمد الحامد، وعالم دمشق المربي الرباني الشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ أحمد المراد، والشيخ محمد علي المراد. ودرَس على الأساتذة: د. مصطفى السباعي، ومصطفى الزرقاء، ود.فوزي فيض الله، والعلامة حسن حبنكة، والأستاذ معروف الدواليبي، والعلامة الشيخ عمر الحكيم، والشيخ صالح الأشقر، وغيرهم من العلماء الأجلاء. نهل من معين التصوف الصافي المنضبط بالكتاب والسنة، كما نهل من معين السلف الصالح حتى ارتوى فأروى.من أهم معالم شخصيته:حفظ القرآن الكريم خلال دراسته في الجامعة في أربعة أشهر.كان كثير المطالعة يقرأ في كل علم نافع، وكان لمطالعته الكثيرة أثر في تكوين شخصيته وفكره. كان الشيخ رحمه الله هيّناً ليّناً أليفاً ودوداً أريحياً كريماً، بعيداً عن التكلف، قريباً من القلوب، يألف ويؤلف، لطيفاً بمن حوله من أهله وأبنائه وتلامذته وإخوانه.وإذا وجد مخالفة للشرع وآدابه فإنه يتعامل مع مثل ذلك بحزم وصرامة، مع الحكمة. كان الشيخ يقدّر محدثه وزائريه وإخوانه، ولا يحب التعامل معهم بفوقية ولا بالأمر، وإنما يرى الإقناع والتعامل بأخوية مع إخوانه ولو كان أميراً عليهم. كان يركز الشيخ إخوانه على تنظيم الأوقات ويربي إخوانه وأولاده على ذلك.كان يحرص أن لا تفوته أبداً أوراد ما بعد الصلاة. كان انتساب الشيخ إلى الحركة الإسلامية سبباً مهماً في اهتمامه بواقع الأمة وما يلزمها من أمور لتنهض وتعود إلى دينها ومجدها، فلم يكن الشيخ حريصاً على التأليف لذاته، وإنما كان ينطلق في تأليفه واختيار موضوعات كتبه من واقع الأمة الإسلامية واحتياجاتها.ألّف الشيخ نخو خمسين مجلداً.لم يكن ينظر الشيخ رحمه الله إلى الحركات الإسلامية على أنها فِرَق، وأن واحدة منها على الحق وغيرها على الباطل، وإنما كان يرى أنها جميعاً تدخل في دائرة الإسلام، بغض النظر عن الأخطاء أو الانحرافات التي قد توجد في كل جماعة، ما دامت ترجع إلى الكتاب والسنة، فكلها تستحق أن يتعاون معها لنصرة دين الله وتحقيق العبودية له.كان الشيخ رحمه الله يؤكد أنه لا يمكن أن يقود الأمة الإسلامية إلا علماؤها الصادقون الصالحون المتبحرون في جوانب العلوم الشرعية والمتبصرون بواقعهم، وما لم تكن الأمة حول علمائها الربانيين فإنها تكون في وضع شاذ.
المدخل الى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان
About the Book