الناسخ و المنسوخ

الناسخ و المنسوخ

كتاب الناسخ و المنسوخ – النحاس – للتحميل - ترجمة أبو جعفر أحمد بن محمد النحّاس هو أبو جعفر، أحمد بن محمد بن إسماعيل، المصري النحوي، ابن النحّاس:العلّامة، إمام العربية.ولد في مصر، ونشأ فيها ثم ارتحل إلى بغداد فأخذ عن المبرّد، والأخفش علي ابن سليمان، ونفطويه، والزّجّاج وغيرهم. ثم عاد إلى مصر وتصدّر للتدريس، وكانت مصر خلال النصف الثاني من القرن الثالث والنصف الأول من الرابع للهجرة حلقة الوصل بين المغرب والمشرق، وقد قصده طلّاب المعرفة، كما قصدوا غيره، من المغرب وأخذوا عنهم صنوف علوم اللغة والقرآن، وعادوا بها إلى بلادهم. وبذلك انتقلت مصنّفات هؤلاء العلماء المصريين إلى هناك.نشأ ابن النحاس محبّا للعلم وكان لا يتوانى أن يسأل أهل العلم والفقه ويفاتشهم بما يشكل عليه في تصانيفه.وقد صنّف كتبا حسنة مفيدة منها:كتاب الأنوار.وكتاب الاشتقاق لأسماء الله عزّ وجلّ.وكتاب معاني القرآن.وكتاب اختلاف الكوفيين والبصريين سمّاه «المقنع» .وكتاب أخبار الشعراء.وكتاب أدب الكتّاب.وكتاب الناسخ والمنسوخ.وكتاب الكافي في النحو.وكتاب صناعة الكتاب.وكتاب إعراب القرآن.وكتاب شرح السبع الطّوال.وكتاب شرح أبيات سيبويه.وكتاب الاشتقاق.وكتاب معاني الشعر.وكتاب التفّاحة في النحو.وكتاب أدب الملوك.توفّي أبو جعفر أحمد بن محمد النحّاس يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة 338 هـ أو 337 هـ ... وقد رويت حكاية محزنة لموته، وهي أنه كان جالسا على درج المقياس (وهو عمود من رخام قائم وسط بركة على شاطئ النيل له طريق يدخل إلى النيل يدخل الماء إذا زاد عليه وفي ذلك العمود خطوط يعرفون بوصول الماء إليها مقدار الزيادة) وكان النيل في أيام زيادته، وكان ابن النحاس يقطّع شيئا من الشعر عروضيا، فسمعه أحد العوام فظنّه يسحر النيل حتى لا يزيد فتغلو الأسعار فدفعه برجله فوقع في النيل فلم يعرف له خبر

About the Book

الناسخ و المنسوخ- النحاس

            روابط التحميل أوالتصفح, أسفله…….

 – المجلد1……. المجلد2……. المجلد3…….

 

قال أئمة العلماء إن النسخ إنما يكون في المتعبدات لأن الله تعالى له أن يتعبد خلقه بما شاء و إلى ما شاء و إلى أي وقت شاء, فيكون النسخ في الأمر و النهي. و منهم من يقول ينسخ القرآن – القرآن  و السنة و هذا قول الكوفيين. و منهم من يقول ينسخ القرآن- القرآن و لا يجوز أن تنسخه السنة و هذا قول الشافعي. و قال قوم تنسخ السنة – القرآن و السنة. و قال قوم تنسخ السنة – السنة و لا ينسخها القرآن…

باب ذكر قول الله عز و جل : ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن 221. البقرة

فيها ثلاثة أقوال من العلماء من قال هى منسوخة ومنهم من قال هي ناسخة ومنهم من قال هى محكمة لا ناسخة ولا منسوخة فممن قال إنها منسوخة, ابن عباس  و استدل بقوله تعالى: ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن– و إستثنى نساء أهل الكتاب فقال جل ثناؤه  :والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم حل لكم إذا ءاتيتموهن أجورهن يعني مهورهن-

فأما من قال إنها ناسخة فقول شاذ , قوم جعلوا التي في البقرة هى الناسخة والتي في المائدة هى المنسوخة يعني فحرموا نكاح كل مشركة كتابية أو غير كتابية قال أبو جعفر ومن الحجة لقائل هذا مما صح سنده عن عبد االله بن عمر كان إذا سئل عن نكاح الرجل النصرانية أواليهودية قال حرم االله المشركات على المسلمين ولا أعرف شيئا من الإشراك أعظم من أن تقول المرأة ربها :عيسى أو عبد من عبيد الله عز و جل.

 والقول الثالث قال به جماعة من العلماء كما قال معمرعن قتادة :ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن قال المشركات من غير نساء أهل الكتاب وقد تزوج حذيفة نصرانية أو يهودية ;و قد سألت سعيد بن جبير عن قول االله عز و جل ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن قال هم أهل الأوثان .

قال أبو جعفر وهذا أحد قولي الشافعي رحمه االله أن تكون الآية عامة يراد بها الخاص فتكون المشركات ههنا هم أول الأوثان والمجوس فأما من قال إنها ناسخة للتي في المائدة وزعم أنه لا يجوز نكاح نساء أهل الكتاب فقوله خارج عن قول الجماعة الذين تقوم بهم الحجة لأنه قد قال بتحليل نكاح النساء أهل الكتاب من الصحابة والتابعين جماعة منهم عثمان رضي االله عنه وطلحة وابن عباس وجابر وحذيفة ومن التابعين سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والحسن ومجاهد وطاووس وعكرمة والشعبي والضحاك وفقهاء الأمصار عليه

وأيضا فيمنع أن تكون هذه الآية من سورة البقرة ناسخة للآية التي في سورة المائدة لأن البقرة من أول ما نزل بالمدينة والمائدة من آخر ما نزل وإنما الآخر ينسخ الأول وأما حديث ابن عمر فلا حجة فيه لأن ابن عمر رضي االله عنه كان رجلا متوقفا فلما سمع الآيتين في واحدة التحليل وفي الأخرى التحريم ولم يبلغه النسخ توقف ولم يؤخذ عنه ذكر النسخ وإنما تؤول عليه وليس يؤخذ الناسخ والمنسوخ بالتأويل  وأين ما في هذه الآية أن تكون منسوخة على قول من قال ذلك من العلماء وهو أيضا أحد قولي الشافعي وذلك أن الآية إذا كانت عامة لم تحمل على الخصوص إلا بدليل قاطع فإن قال قائل فقد قال قوم من العلماء إنه لا يقال لأهل الكتاب مشركون وإنما المشرك من عبد وثنا مع االله عز و جل فأشرك به

Share via
Copy link