بداية المجتهد و نهاية المقتصد

بداية المجتهد و نهاية المقتصد

كتاب بداية المجتهد و نهاية المقتصد - ابن رشد القرطبي الحفيد- محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي، أبو الوليد: الفيلسوف.
من أهل قرطبة. (520 - 595 هـ = 1126 - 1198 م) - كان عالما من كبار العلماء، وكتابه بداية المجتهد يدل على غزارة علمه وكونه خبيرا بالأدلة وأقوال القهاء، ولكنه اشتغل بالفلسفة وكان ينافح عن أقوال الفلاسفة وهذا هو ما نقمه عليه أهل العلم، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أنه كان ينفي بعض الصفات ويميل لمذهب الباطنية.ابن رشد الحفيد العلامة فيلسوف الوقت أبو الوليد محمد بن أبي القاسم أحمد بن الإمام العلامة شيخ المالكية قاضي الجماعة بقرطبة أبي الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي، مولده قبل موت جده بشهر سنة عشرين وخمس مائة، عرض الموطأ على أبيه وأخذ عن أبي مروان بن مسرة وجماعة، وبرع في الفقه وأخذ الطب عن أبي مروان بن حزبول ثم أقبل على علوم الأوائل وبلاياهم حتى صار يضرب به المثل في ذلك. قال الأبار لم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا وكان متواضعا منخفض الجناح -مال إلى علوم الحكماء فكانت له فيها الإمامة وكان يفزع إلى فتياه في الطب كما يفزع إلى فتياه في الفقه مع وفور العربية وقيل كان يحفظ ديوان أبي تمام والمتنبي. وله من التصانيف بداية المجتهد في الفقه والكليات في الطب ومختصر المستصفى في الأصول ومؤلف في العربية. وولي قضاء قرطبة فحمدت سيرته.قال شيخ الشيوخ ابن حمويه لما دخلت البلاد سألت عن ابن رشد فقيل إنه مهجور في بيته من جهة الخليفة يعقوب لا يدخل إليه أحد لأنه رفعت عنه أقوال ردية ونسبت إليه العلوم المهجورة ومات محبوسا بداره بمراكش في أواخر سنة أربع. وقال غيره مات في صفر وقيل ربيع الأول سنة خمس. ومات السلطان بعده بشهر.مؤلفاته: له شرح أرجوزة ابن سينا في الطب والمقدمات في الفقه، كتاب الحيوان، كتاب جوامع كتب أرسطوطاليس، شرح كتاب النفس، كتاب في المنطق، كتاب تلخيص الإلهيات لنيقولاوس، كتاب تلخيص ما بعد الطبيعة لأرسطو، كتاب تلخيص الاستقصات لجالينوس، ولخص له كتاب المزاج وكتاب القوى وكتاب العلل وكتاب التعريف وكتاب الحميات وكتاب حيلة البرء، ولخص كتاب السماع الطبيعي، وله كتاب تهافت التهافت وكتاب مناهج الأدلة في الأصول، وكتاب فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال ،كتاب شرح القياس لأرسطو، مقالة في العقل مقالة في القياس، كتاب الفحص في أمر العقل، الفحص عن مسائل في الشفاء، مسألة في الزمان، مقالة فيما يعتقد المشاؤون وما يعتقده المتكلمون في كيفية وجود العالم، مقالة في نظر الفارابي في المنطق ونظر أرسطو، مقالة في اتصال العقل المفارق للإنسان، مقالة في وجود المادة الأولى، مقالة في الرد على ابن سينا، مقالة في المزاج، مسائل حكمية، مقالة في حركة الفلك كتاب ما خالف فيه الفارابي أرسطو.

About the Book

بداية المجتهد و نهاية المقتصد :  إبن رشد القرطبي 

          -4 أجزاء مدمجة في مؤلف واحد- إضغط على العنوان للتصفح أو التحميل

 

كتاب  في الفقه المقارن, من أفضل الكتب التي اشتملت على بيان أسباب الاختلاف بين العلماء في كل مسألة. في مقدمته,  كان غرضه في هذا الكتاب أن أثبت فيه ..على جهة التذكرة من مسائل الأحكام المتفق عليها و المختلف فيها بأدلتها…

قال ابن رشد القرطبي في مقدمة كتابه من أربعة مجلدات – بداية المجتهد و نهاية المقتصد –(مدمج في مجلد واحد للتحميل PDF) إن الطرق التي منها تلقيت الأحكام عن النبي صلى الله عليه و سلم بالجنس ثلاثة :إما لفظ, و إما فعل و إما إقرار. و أما ما سكت عنه الشارع من الأحكام, فقال الجمهور : إن طريق الوقوف عليه هو القياس.

و أصناف الألفاظ التي تتلقى منها الأحكام من السمع أربعة :ثلاثة متفق عليه و رابع مختلف فيه. أما الثلاثة المتفق عليها, فلفظ عام يحمل على عمومه أو خاص يحمل على خصوصه, أو لفظ عام يراد به الخصوص, أو لفظ خاص يراد به العموم. و في هذا يدخل التنبيه بالأعلى على الأدنى, و بالأدنى على الأعلى, و بالمساوي على المساوي. فمثال الأول قوله تعالى ((حرمت عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير)). فإن المسلمين اتفقوا على لفظ الخنزير متناول لجميع أصناف الخنازير ما لم يكن مما يقال عليه الاسم بالاشتراك مثل خنزير الماء. و مثال العام يراد به الخاص قوله تعالى ((خد من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم)). فإن المسلمين اتفقوا على أن ليست الزكاة واجبة في جميع أنواع المال. و مثال الخاص يراد به العام , قوله تعالى ((فلا تقل لهما أف)). و هو باب التنبيه بالأدنى على الأعلى, فإنه يفهم من هذا التحريم الضرب و الشتم و ما فوق ذلك. و كذلك الحال في صيغ النهي هل تدل على الكراهية, أو التحريم أو لا تدل على أحد منهما.

و أما الطريق الرابع, فهو أن يفهم من إيجاب الحكم لشيء ما, نفي ذلك الحكم عما عدا ذلك الشيء, أو نفي الحكم عن شيء ما, إيجابه لما عدا ذلك الشيء الذي نفي عنه, و هو الذي يعرف بدليل الخطاب, و هو أصل مختلف فيه مثل قوله صلى الله عليه و سلم ((في سائمة الغنم زكاة)). فإن قوما فهموا منه أن لا زكاة في غير السائمة, و أما القياس الشرعي فهو إلحاق الحكم الواجب لشيء ما بالشرع, بالشيء المسكوت عنه لشبهه بالشيء الذي أوجب الشرع له ذلك الحكم, أو لعلة جامعة بينهما. و لذلك كان القياس إلحاق شارب الخمر بالقادف في الحد و الصداق بالنصاب في القطع. و أما إلحاق المكيل بالمطعوم, فمن باب الخاص أريد به العام.

و أما الفعل, فإنه عن الأكثر من الطرق التي تتلقى منها الأحكام الشرعية. و أما الإقرار فإنه يدل على الجواز. و أما الإجماع فهو مستند الى أحد الطرق الأربعة…

Share via
Copy link