تفسير الأحلام

تفسير الأحلام

تفسير أحلام التفاؤل - ابن سيرين - ترجمته : هو محمد بن سيرين الأنصاري ، كنيته أبو بكر بن أبي عمرة البصري ، وكان أبوه مملوكاً لسيدنا أنس بن مالك, أحد كبار التابعين. ولد محمد ابن سيرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر. وقد رأى ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .وسمع أبا هريرة، وعمران بن حصين، وابن عباس، وعدي بن حاتم، وابن عمر، وعبيدة السلماني، وشريحًا القاضي، ومولاه أنس بن مالك، وخلقًا سواهم، روى عنه: قتادة، وأيوب، ويونس بن عبيد، وابن عون، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، وعوف الأعرابي، وقرة بن خالد، ومهدي ابن ميمون، وجرير بن حازم، وأبو هلال محمد بن سليم، ويزيد بن إبراهيم التستري، وعقبة بن عبد الله الأصم، وسعيد بن أبي عروبة، وأبو بكر سلمى الهذلي، حيان بن حصين، وشبيب بن شيبة، وسليمان بن المغيرة، وخليد بن دعلج . قال عمر بن على الفلاس : أصلح الأسانيد محمد بن سيرين عن عبيدة وشريح.وقد ورد في فضله ومناقبه الكثير من الأخبار والآثار، تشهد جميعها بما كان عليه حاله من ورع وفقه وحفظ، وقد كان ابن سيرين وقافًا على كلامه، لا ينطق إلا بالخير وقد كان لسانه لهاجًا بذكر الله على كل حال قد كان يملك رؤية خاصة في معرفة كيف يوفق الله تعالى للعبد إلى إصلاح نفسه وكان رحمه الله متورعًا عن الفتيا على الرغم من سعة علمه وكان ابن سيرين نبراسًا في التعفف. لم يكن ابن سيرين عابدًا ورعًا تقيًّا فحسب، بل هو من التابعين الذين جمعوا بين جمال العبادة وعظمة العلم، عن عثمان البتي قال: لم يكن بالبصرة أحد أعلم بالقضاء من ابن سيرين، وقال عوف الأعرابي: كان ابن سيرين حسن العلم بالفرائض والقضاء والحساب. مع فقهه وورعه وعبادته، فقد فتح الله عليه بابًا آخر من أبواب الخير، التي لم يفتحها لكثير من عباده، ألا وهي تأويل الرؤيا، فعن وهب بن جرير عن أبيه قال: كان الرجل إذا سأل ابن سيرين عن الرؤيا قال له: اتق الله في اليقظة لا يضرك ما رأيت في المنام. مات ابن سيرين في شهر شوال سنة عشرة ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة بعد الحسن البصري بمائة يوم، وصلى عليه النضر بن عمرو المقرئ من أهل الشام، وقبره بإزاء قبر الحسن بالبصرة، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته

About the Book

 –  تفسير الأحلام – ابن سيرين

     -1-منتخب الكلام في تفسير الأحلام – ابن سيرين 406 صفحة

     -2- تفسير أحلام التفاؤل – ابن سيرين  160 صفحة

-3- معجم تفسير الأحلام – ابن سيرين – عبد الغني النابلسي ( مقارنة بين ابن سيرين -110 هجرية – و النابلسي -1143 هجرية- رتبه د.بابل البريدي) 1216 صفحة

 إضغط على رابط أحد الكتب الثلاثة  أعلاه التصفح أو التحميل…

بين يدي الكتاب :

يقول ابن سيرين في مقدمة كتابه: ” إعلم وفقك االله أن مما يحتاج إليه المبتدئ أن يعلم أن جميع ما يرى في المنام على قسمين فقسم من االله تعالى وقسم من الشيطان لقول الرسول صلى االله عليه وسلم : ” الرؤيا من االله والحلم من الشيطان ” والمضاف إلى االله تعالى من ذلك هو الصالح وإن كان جميعه أي الصادقة وغيرها خلقا الله تعالى وأن الصالح من ذلك هو الصادق الذي جاء بالبشارة والنذارة وهو الذي قدره النبي صلى االله عليه وسلم جزءا من ستة وأربعين جزءا من النبوة وأن الكافرين وفساق المؤمنين قد يرون الرؤيا الصادقة وأن المكروه من المنامات هو الذي يضاف إلى الشيطان الذي أمر النبي صلى االله عليه وسلم بكتمانه والتفل عن يساره ووعد فاعل ذلك أنها لا تضره وأن ذلك المكروه ما كان ترويعا أو تحزينا باطلا أو حلما يؤدي إلى الفتنة والخديعة والغيرة دون التحذير من الذنوب والتنبيه على الغفلات والزجر عن الأعمال المهلكات إذ لا يليق ذلك بالشيطان الآمر بالفحشاء وإنما إضافة أباطيل الأحلام إلى الشيطان على أنه هو الداعي إليها وأن الله سبحانه هو الخالق لجميع ما يرى في المنام من خير أو شر وإن اختلاف الموجب للغسل مضاف إلى الشيطان

وكذلك ما تراءى من حديث النفس وآمالها وتخاويفها وأحزانها مما لا حكمة فيه تدل على ما يؤول أمر رائيه إليه وكذلك ما يغشى قلب النائم الممتلئ من الطعام أو الخالي منه كالذي يصيبه عن ذلك في اليقظة إذ لا دلالة منه ولا فائدة فيه وليس للطبع فيه صنع ولا للطعام فيه حكم ولا للشيطان مع ما يضاف إليه منه خلق وإنما ذلك خلق االله سبحانه قد أجرى العادة أن يخلق الرؤيا الصادقة عند حضور الملك الموكل بها فتضاف بذلك إليه وإن االله تعالى يخلق أباطيل الأحلام عند حضور الشيطان فتضاف بذلك إليه وأن الكاذب على منامه مفتر على االله عز وجل

وأن الرائي لا ينبغي له أن يقص رؤياه إلا على عالم أو ناصح أوذي رأي من أهله كما روي في الخبر وأن العابر يستحب له عند سماع الرؤيا من رائيها وعند إمساكه عن تأويلها لكراهتها ولقصور معرفته عن معرفتها أن يقول ” خير لك وشر لأعدائك خير تؤتاه وشر تتوقاه ” هذا إذا ظن أن الرؤيا تخص نفسه فيه وأن الرؤيا تأتي على ما مضى وخلا وفرط وانقضى :فتذكر عنه بغفلة عن الشكر قد سلفت أو بمعصية فيه قد فرطت أو بتباعة منه قد بقيت أو بتوبة منه قد تأخرت وقد تأتي عما الإنسان فيه وقد تأتي عن المستقبل : فتخبر عما سيأتي من خير أو شر كالموت والمطر والغنى والفقر والعز والذل والشدة والرخاء وأن أقدار الناس قد تختلف في بعض التأويل حسب اختلافها في نقصانها في الجدود والحظوظ وإن تساووا في الرؤيا.

Share via
Copy link