تفسير الطبري

تفسير الطبري
Tag: books

تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن - الإمام الطبري.ترجمته - هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري رحمه الله تعالى وُلِد سنة 224هـ/ 839م بآمُل عاصمة إقليم طبرستان . قال الخطيب البغدادي: "استوطن الطبري بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته.نشأ الطبري ، وتربى في أحضان والده وغمره برعايته، وقد رأى أبوه رؤيا في منامه أن ابنه واقف بين يدي الرسول ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار، وهو يرمي بين يدي رسول الله ، وقصَّ الأب على مُعَبِّرٍ رؤياه فقال له: "إن ابنك إن كبر نصح في دينه، وذبَّ عن شريعة ربه". وظهرت على الطبري في طفولته سمات النبوغ الفكري، وبدت عليه مخايل التفتح الحاد والذكاء الخارق والعقل المتقد، والملكات الممتازة، وأدرك والده ذلك فعمل على تنميتها وحرص على الإفادة والاستفادة منها؛ فوجَّهه إلى العلماء ومعاهد الدراسة، وساعده على استغلال كل هذه الطاقات دون أن يشغله بشيء من شئون الحياة ومطالبها، وخصص له المال للإنفاق على العلم والتعلم. تمتع الإمام الطبري رحمه الله بمواهب فطرية متميزة، جبله الله عليها، وتفضل عليه بها، كما حفلت حياته بمجموعة من الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة، والسيرة المشرفة. فكان الطبري -رحمه الله- موهوب الغرائز، وقد حباه الله بذكاء خارق، وعقل متقد، وذهن حاد، وحافظة نادرة. كان رحمه الله يتمتع بحافظة نادرة، ويجمع عدة علوم، ويحفظ موضوعاتها وأدلتها وشواهدها، كان الطبري رحمه الله على جانبٍ كبير من الورع والزهد والحذر من الحرام، والبُعد عن مواطن الشُّبَه، واجتناب محارم الله تعالى. قال عنه ابن كثير." وكان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم،... وكان من كبار الصالحين". من أشهر شيوخ الطبري: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبو همام الوليد بن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وغيرهم من الشام ومصر. من أشهر تلامذته: أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن عبد الله الشافعي، ومخلد بن جعفر.وأحمد بن عبد الله بن الحسين الجُبْني الكبائي. وأحمد بن موسى بن العباس التميمي، وعبد الله بن أحمد الفرغاني، وعبد الواحد بن عمر بن محمد أبو طاهر البغدادي البزاز، ومحمد بن أحمد بن عمر أبو بكر الضرير الرملي. ومحمد بن محمد بن فيروز. ومؤلفات كثيرة نذكر منها: جامع البيان في تأويل القرآن، المعروف بتفسير الطبري. تاريخ الأمم والملوك، المعروف بتاريخ الطبري. وغيرها. وتوفي في يوم 26 من شهر شوال سنة 310هـ/ 923م على الأرجح، في عصر الخليفة العباسي المقتدر بالله، ودُفِن في داره الكائنة برحبة يعقوب ببغداد

About the Book

 تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن 

                           الإمام محمد بن جرير الطبري

– روابط المجلدات أسفله  للإطلاع أو  للتحميل: 

       –  المجلد 1 المجلد 2 المجلد 3 المجلد 4 المجلد 5 المجلد 6 المجلد 7 المجلد 8    المجلد 9  المجلد 10 المجلد11 المجلد12 المجلد 13 المجلد 14 المجلد15 المجلد16...مقدمة المحققواجهةالمؤلف

 

لقد لخص الأستاذ الفاضل محمد محمود الحلبي – في كلمة الناشر للطبعة الثالثة – منهجَ الطبري باختصار فقال: “وهو تفسير ذو منهج خاص، يذكر الآية أو الآيات من القرآن، ثم يعقبها بذكر أشهر الأقوال التي أُثرت عن الصحابة والتابعين من سلف الأمة في تفسيرها، ثم يورد بعد ذلك روايات أخرى متفاوتة الدرجة في الثقة والقوة في الآية كلها أو في بعض أجزائها بناءً على خلافٍ في القراءة أو اختلاف في التأويل، ثم يعقِّب على كل ذلك بالترجيح بين الروايات واختيار أولاها بالتقدمة، وأحقها بالإيثار، ثم ينتقل إلى آية أخرى فينهج نفس النهج: عارضًا ثم ناقدًا ثم مرجِّحًا”.

“وهو إذ ينقد أو يرجِّح يردُّ النقد أو الترجيح إلى مقاييس تاريخية من حال رجال السند في القوة والضعف، أو إلى مقاييس علمية وفنية: من الاحتكام إلى اللغة التي نزل بها الكتاب، نصوصها وأقوال شعرائها، ومن نقد القراءة وتوثيقها أو تضعيفها، ومن رجوع إلى ما تقرر بين العلماء من أصول العقائد، أو أصول الأحكام أو غيرهما من ضروب المعارف التي أحاط بها ابن جرير، وجمع فيها مادة لم تجتمع لكثير من غيره من كبار علماء عصره

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “وتفسير محمد بن جرير الطبري هو من أجلِّ التفاسير وأعظمها قدرًا…”.. وقال أيضًا: “وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي”. (ابن تيمية: مجموع الفتاوى الكبرى 13/ 361)

وقال مؤرِّخ الإسلام الذهبي: “وله كتاب التفسير، لم يصنف أحد مثله” (الذهبي: سير أعلام النبلاء 14/ 270).

 وقال عنه القفطي: “وصنف التصانيف الكبار، منها تفسير القرآن الذي لم يُرَ أكبر منه، ولا أكثر فوائد” (القفطي: إنباه الرواة 3/ 89).

وقال السيوطي: “وكتابه أجلُّ التفاسير وأعظمها… فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض، والإعراب والاستنباط، فهو يفوقها بذلك”( السيوطي: الإتقان في علوم القرآن 2/ 190).

وقال الشيخ محمد الفاضل بن عاشور: “فكان جديرًا بالتفسير حين تناوله الطبري بتلك المشاركة الواسعة، وذلك التفنُّن العجيب أن يبلغ به أوجه، وأن يستقر على الصورة الكاملة التي تجلت فيها منهجيته، وبرزت بها خصائصه مسيطرة على كل ما ظهر من بعده من تآليف لا تحصى في التفسير” ( الشيخ محمد الفاضل بن عاشور: التفسير ورجاله ص31 ).

منقول عن موقع قصة الإسلام

Share via
Copy link