تفسير القرطبي

تفسير القرطبي

تفسير القرطبي - ترجمة الإمام القرطبي: هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي المفسِّر. ولد في قرطبة أوائل القرن السابع الهجري (ما بين 600 - 610هـ)، وعاش بها، ثم انتقل إلى مصر حيث استقر بِمُنْيَة بني خصيب في شمال أسيوط، ويقال لها اليوم: المنيا، وبقي فيها حتى تُوفِّي -رحمه الله -.أقبل القرطبي منذ صغره على العلوم الدينية والعربية إقبال المحبِّ لها، الشغوف بها؛ ففي قرطبة تعلم العربية والشعر إلى جانب تعلمه القرآن الكريم، وتلقى بها ثقافة واسعة في الفقه والنحو والقراءات وغيرها على جماعة من العلماء المشهورين، وكان يعيش آنذاك في كنف أبيه ورعايته، وبقي كذلك حتى وفاة والده سنة 627هـ.كان -رحمه الله- كثير المطالعة، مجدًّا في التحصيل، كثير الحديث عما يشكل. وكان يحب الكتب حبًّا جمًّا، ويحرص على جمعها واقتنائها، حتى لقد تجمَّع لديه منها مجموعات كثيرة منوَّعة؛ ولو أن باحثًا قام بجمع موارده في (تفسيره) فقط، لتجمَّع لديه الشيء الكثير، والعجب العجاب من آثار المشرقيين والمغربيين معًا. وإليك مثال من حبِّه للكتب وشغفه بالمطالعة، من كتابه (التذكرة) فقط؛ قال رحمه الله: وكنتُ بالأندلس قد قرأتُ أكثر كتب المقرئ الفاضل أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان، تُوُفِّي الإمام القرطبي ليلة الاثنين التاسع من شهر شوال سنة 671هـ، وقبره بالمنيا شرق النيل

About the Book

تفسير القرطبي :

– رابط المجلدات  للإطلاع أو  للتحميل: 

       –  المجلد 1 المجلد 2 المجلد 3 المجلد 4 المجلد 5 المجلد 6 المجلد 7 المجلد 8    المجلد 9  المجلد 10 المجلد11 المجلد12 المجلد 13 المجلد 14 المجلد15 المجلد16المجلد 17 المجلد 18 المجلد 19 المجلد20 المجلد 21... المجلد 22.الأحاديث و الآثار والأشعارالفهارس العامة و الأعلامالمقدمة

–   ملخص الكتاب:

  تفسير القرطبي المسمى بـ «الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان» **

        هذا الكتاب يعتبر موسوعة في تفسير القرآن الكريم، وهو من أفضل كُتب التفسير التي عُنيت بالأحكام، مع الاهتمام ببيان أسباب النزول، وذكر القراءات، واللغات ووجوه الإعراب، وتخريج الأحاديث، وبيان غريب الألفاظ، وتحديد أقوال الفقهاء، وجمع أقاويل السلف ومن تبعهم من الخلف، وقدم المصنف فيه من الاستشهاد بأشعار العرب، وقد نقل عمن سبقه في التفسير، مع تعقيبه على من ينقل عنه، مثل: ابن جرير، وابن عطية، وابن العربي، وإلكيا الهراسي، وأبي بكر الجصاص، وقد أضرب عن كثير من قصص المفسرين، وأخبار المؤرخين، والإسرائيليات، وذكر جانبًا منها أحيانًا، كما رد على الفلاسفة والمعتزلة وغلاة المتصوفة وبقية الفرق، وذكر مذاهب الأئمة وناقشها، ويمتاز هذا التفسير عما سبق من تفاسير أحكام القرآن أنه لم يقتصر على آيات الأحكام فقط، والجانب الفقهي منها، بل ضم إليها كل ما يتعلق بالتفسير.

شيوخ الإمام القرطبي:
1- ابن رَوَاج: وهو الإمام المحدث أبو محمد عبد الوهاب بن رواج، واسمه ظافر بن علي بن فتوح الأزدي الإسكندراني المالكي، المُتوفَّى سنة 648هـ.

2- ابن الجُمَّيْزِيّ: وهو العلامة بهاء الدين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة المصري الشافعي، المتوفَّى سنة 649هـ، وكان من أعلام الحديث والفقه والقراءات.

3- أبو العباس: ضياء الدين أحمد بن عمر بن إبراهيم المالكي القرطبي، المتوفَّى سنة 656هـ، صاحب (المُفهِم في شرح صحيح مسلم).

4- الحسن البكري: هو الحسن بن محمد بن عمرو التَّيْمِيُّ النيسابوري ثم الدمشقي، أبو علي صدر الدين البكري، المتوفَّى سنة 656ه.

– تلامذة الإمام القرطبي:
من أشهر تلاميذه ابنه شهاب الدين أحمد، وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن عاصم الثقفي العاصمي الغرناطي، وإسماعيل بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد الخراستاني، وأبو بكر محمد ابن الإمام الشهيد كمال الدين أبي العباس أحمد بن أمين الدين أبي الحسن علي بن محمد بن الحسن القسطلاني المصري، وضياء الدين أحمد بن أبي السعود بن أبي المعالي البغدادي، المعروف بالسطريجي.

– مؤلفات الإمام القرطبي:

ذكر المؤرخون للقرطبي -رحمه الله- عدَّة مؤلفات غير تفسيره العظيم (الجامع لأحكام القرآن)؛ ومن هذه المؤلفات:

– التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، وهو مطبوع متداول.

– التذكار في أفضل الأذكار، وهو أيضًا مطبوع متداول.

– الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العليا.

– الإعلام بما في دين النصارى من المفاسد والأوهام وإظهار محاسن دين الإسلام.

– قمع الحرص بالزهد والقناعة وردّ ذُل السؤال بالكسب والصناعة.

– وقد أشار القرطبي في تفسيره إلى مؤلفات له، منها: المقتبس في شرح موطأ مالك بن أنس، واللمع اللؤلؤية في شرح العشرينات النبوية، وغيرها من التصانيف.

 – آراء العلماء في الإمام القرطبي:

– قال عنه ابن فرحون: “كان من عباد الله الصالحين، والعلماء العارفين الورعين الزاهدين في الدنيا، المشغولين بما يعنيهم من أمور الآخرة، أوقاته معمورة ما بين توجه وعبادة وتصنيف”. وقال عنه الذهبي: “إمام متفنن متبحر في العلم”. 

– وقال ابن العماد الحنبلي عن القرطبي: “كان إمامًا عَلَمًا، من الغوَّاصين على معاني الحديث”. وقال عنه الزركلي: “من كبار المفسرين، صالح متعبد”.

Share via
Copy link