القاضي العدل في حكم البناء على القبور

القاضي العدل في حكم البناء على القبور

كتاب القاضي العدل في حكم البناء على القبور -الشيخ محمد تقي الدين الهلالي-هو العلامة المحدث و اللغوي الشهير و الأديب البارع و الشاعر الفحل و الرحالة المغربي الرائد الشيخ الدكتور محمد التقي المعروف بـ محمد تقي الدين الهلالي المغربي

About the Book

– القاضي العدل في حكم البناء على القبور – الشيخ تقي الدين الهلالي 

 إضغط على العنوان للتصفح أو التحميل

يقول الشيخ تقي الدين الهلالي في سبب تأليفه لكتابه ( القاضي العدل في حكم البناء على القبور): إجتمعت في البصرة بمجتهد الشيعة الشيخ مهدي القزويني, فأخبرته بأن عبد المحسن الكاظمي يقول – إن قريشا حذفت كثيرا من القرآن فهل هذا صحيح. فقال-أما نحن فلا نقول بذلك, و نؤمن بأن القرآن هو ما دفتي المصحف, لم ينقص منه شيء, و لم يرد فيه شيء. و أظن أن القزويني من الفرقة الأصولية. ثم بعد ذلك, قرأت مقالا في مجلة المنار الشهيرة التي يصدرها الشيخ رشيد رحمه الله, كاتبه عالم من بلاد فارس, أثبت فيه بالدلالة و البراهين المروية عن النبي صلى الله عليه و سلم, من طرق الشيعة الإثني عشرية, كل ما بينه شيخ الإسلام بن تيمية و شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب, من توحيد العبادة, و توحيد الربوبية, فمن ذلك – تحريم البناء على القبور, روى فيه أحاديث عن أئمة الشيعة مرفوعة و غير مرفوعة الى النبي صلى الله عليه و سلم, تثبت النهي عن البناء على القبر و تجصيصه, حتى ذكر عن جعفر الصادق, رحمه الله أنه قال – كل ما وضع على القبر من غير تراب, فهو ثقل على الميت- و منها- تحريم الذبح و النذر و دعاء الأموات و الاستعانة بهم.

فكتبت كتابا الى الشيخ مهدي و قلت له نرجو أن تبين لنا هل هذه الأحاديث التي ذكرها صاحب المقال صحيحة عندكم أو غير صحيحة. فإن كانت صحيحة فما الذي يمنعكم من العمل بها و كيف سكتم على القباب المشيدة المزخرفة في النجف و كربلاء و الكاظم, و هي مخالفة لما رواه أئمة أهل البيت الدين تدعون الناس لاتباعهم. فكتب لي رسالة مطولة مدحني فيها و لم يذكر شيئا من تلك الأحاديث و لكنه عمد الى تحريفها, ففسر البناء على القبر بأن يبنى  على القبر نفسه, أما بناء قبة حوله, لتلقي زائريه من الحر, فلا بأس به. و مضى على تحريف الأحاديث كلها, حتى أتى عليها, ثم قال لي, و نحن نتخذك حكما بيننا و بين صاحب المنار,  هذا بعد ما ذم المقال و كاتب المقال و غمرهما بالشتم و القدح و الطعن. فألفت في ذلك جزءا سميته – القاضي العدل في حكم البناء على القبور- و بعثه للشيخ رشيد رضا رحمه الله, فجزأه سبعة أجزاء, و نشره في مجلة المنار حوالي سنة 1344 ه.

Share via
Copy link