مختصر منهاج القاصدين

مختصر منهاج القاصدين

مختصرمنهاج القاصدين- الإمام عبد الله بن قدامة المقدسي- ترجمته : هو موفق الدين أبو محمد، عبد الله بن أحمد بن محمد بن قُدامة بن مقدام بن نصر بن عبد الله المقدسي، ثم الدمشقي، الصالحي-ولد في شعبان سنة 541هـ، قرب نابلس. وتوفي سنة 620ه بدمشق -- قدم دمشق مع أهله وله عشر سنين، فقرأ القرآن، وحفظ مختصر الخرقي.ثم رحل إلى بغداد حيث سمع الكثير من المشايخ.- تفقه حتى فاق أقرانه ، وانتهى إليه معرفة المذهب وأصوله. كان ورعًا، زاهدًا، تقيًا، عليه هيبة ووقار، وفيه حلم وتؤدة وأوقاته مستغرقة للعلم والعمل، وكان يفحم الخصوم بالحجج، والبراهين، وكان كثير الحياء, عزوفا عن الدنيا وأهلها هينا لينا متواضعا, محبا للمساكين حسن الأخلاق, جوادا سخيا، من رآه كأنه رأى بعض الصحابة، وكأنما النور يخرج من وجهه, كثير العبادة, يقرأ كل يوم وليلة سبعا من القرآن, ولا يصلي ركعتي السنة في الغالب إلا في بيته اتباعا للسنة, وكان مجلسه عامرا بالفقهاء والمحدثين وأهل الخير-تلقى الشيخ ابن قدامة -رحمه الله- العلم على عدد وافر من الشيوخ ومن أشهرهم تقي الدين أبو محمد عبد الغني المقدسي 612هـ وفقيه العراق ناصح الإسلام أبا الفتح نصر بن فتيان الشهير بابن المنى.تلاميذه:كثر تلاميذه جدًا ومن أشهرهم شهاب الدين أبو شامة المقدسي- والحافظ زكي الدين أبو محمد المنذري- وغيرهما. من أقوال العلماء فيه:قال أبو عمرو بن الصلاح: ما رأيت مثل الشيخ الموفق.وقال ابن تيمية: ما دخل الشام - بعد الأوزاعي - أفقه من الشيخ الموفق. وقال المنذري: الفقيه الإمام، حدث بدمشق، أفتى ودرس، وصنف في الفقه وغيره مصنفات مختصرة ومطولة.وقال الذهبي: أحد الأئمة الأعلام. تصانيفه:المغنى, الكافي في فقه الإمام ابن حنبل, الشرح الكبير على المقنع,مختصر منهاج القاصدين...

About the Book

مختصر منهاج القاصدين – الإمام موفق الدين عبد الله ابن قدامى المقدسي

– إضغط على العنوان للتصفح أو التحميل…

مختصر منهاج القاصدين يعتبر منهجًا تربويًا ميسرًا للسائرين إلى الله عز وجل وهو تلخيص لكتاب منهاج القاصدين لابن الجوزي, الذي هو خلاصة وعصارة لكتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي , يناقش الكتاب أعمال القلوب وما يتعلق بها من عادات وعبادات ومهلكات ومنجيات . مختصر منهاج القاصدين

     – كتاب العلم وفضله– فصل في آفات العلم وبيان علماء السوء وعلماء الآخرة:

قال بعض السلف: أشد الناس ندامة عند الموت عالم مفرط. و اعلم أن المأخود على العالم أن يقوم بالأوامر والنواهي, وليس عليه أن يكون زاهدا و لا معرضا عن الملذات, إلا أنه ينبغي له يتقلل من الدنيا مهما استطاع لأنه ليس لكل جسم يقبل التعلل, فإن الناس يتفاوتون.

وروي عن سفيان الثوري رحمه الله أنه كان حسن المطعم… وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله يصبر من خشونة العيش على أمر عظيم. والطباع تتفاوت.

ومن صفات علماء الآخرة أن يعلموا أن الدنيا حقيرة و أن الآخرة شريفة و أنهما كالضرتين, فهم يؤثرون الآخرة و لا تخالف أفعالهم أقوالهم, ويكون ميلهم إلى العلم النافع في الآخرة, ويجتنبون العلوم التي يقل نفعها إيثارا لما يعظم نفعه…

ومن صفات علماء الآخرة ان لا يتسارعوا إلى الفتوى, وأن لا يفتوا إلا بما يتيقنون صحته. وقد كان السلف يتدافعون الفتوى حتى ترجع إلى الأول.

وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله: أدركت في هذا المسجد مائة و عشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ما أحد يسأل عن حديث أو فتوى إلا ود أن اخاه كفاه ذلك.ثم قد آل الأمر إلى قيام أقوام يدعون العلم اليوم, يقدمون على الجواب في مسائل لو عرضت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع أهل بدر و استشارهم…(ص.23-26) مختصر منهاج القاصدين

Share via
Copy link