معالم التنزيل تفسير البغوي

معالم التنزيل تفسير البغوي

معالم التنزيل-تفسير البغوي-ترجمة الإمام البغوي - هو الإمام الحافظ، الفقيه المجتهد: محي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفرَّاء البغوي الشافعي ويلقب بركن الدين.أحد العلماء الذين خدموا الكتاب العزيز، والسنة النبوية، بالعكوف على دراستهما، وتدريسهما، وكشف كنوزهما، وأسرارهما، والتأليف فيهما. والإمام البغوي من أئمة السلف الصالح، الذين تقيدوا بالكتاب والسنة ولد سنة 433 هـ (معجم البلدان) أما الزركلي فأشار في الأعلام إلى أنه ولد سنة (436 هـ). سمع الإمام البغوي من عدد كثير من العلماء في التفسير، والحديث، والفقه نذكر بعضًا منهم: فقيه الشافعية وشيخهم القاضي حسين بن محمد المرَوْزي. عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي. الفقيه أبو الحسن علي بن يوسف الجويني. أبو علي حسان بن سعيد المنيعيء. أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المروزي. أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن، بن عبد المالك بن طلحة النيسابوري القشيري الخراساني. وغيرهم.-تلاميذه لقد أقبل عليه طلاب العلم لكثرة علمه، وفضله، وسعة معرفته بعلوم كثيرة، ومنهم: الشيخ أبو منصور محمد بن أسعد بن محمد حفده العطَّاريء, أبو المكارم فضل الله, عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد الليثي, قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: (كان البغوي يلقب بمحي السنة، وبركن الدين، وكان سيدًا، إمامًا، عالمًا علامة، زاهدًا، قانعًا باليسير-قال السيوطي في طبقات الحفاظ: (وبورك له في تصانيفه، لقصده الصالح، فإنه كان من العلماء الربانيين، ذا تعبد ونسك، وقناعة باليسير). وقال ابن كثير في البداية والنهاية: (وكان علامة زمانه، وكان دينًا ورعًا، زاهدًا، عابدًا، صالحًا. آثاره:لقد ترك الإمام البغوي علومًا مفيدة وكثيرة في التفسير والحديث، والفقه،التهذيب: في فقه الإمام الشافعي - معالم التنزيل: والمعروف بتفسير البغوي-شرح السنة -مصابيح السنة- الأنوار في شمائل النبي المختار وغيرهم-توفي رحمه الله بمدينة من حدائق خراسان في شوال سنة 516 للهجرة. وعاش بضعًا وسبعين رحمه الله.

About the Book

معالم التنزيل تفسير البغوي

             روابط الكتاب للتصفح أو التحميل ….

المجلد 1.المجلد 2 ….. المجلد 3 …..المجلد 4 …

 المجلد 5 ….. المجلد 6 ….. المجلد 7 …. المجلد 8

يقول د.عبد الله بن أحمد بن علي الزيد في تقديمه لمختصر معالم التنزيل – تفسير البغوي:

“..فإن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى الدالة على صدق رسالة مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والدعوة العظمى من الله تعالى إلى التوحيد الخالص والطريق المستقيم، وقد تولى الله حفظه من التحريف والتبديل والتغيير والمعارضة كما قال تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9] وها هو قد مضى على نزوله أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان ولا يزال كما وعد الله محفوظًا كما أنزل لم يتغير فيه عما نزل حرف ولا كلمة، ولا ترتيب، وسيبقى كذلك إلى آخر الدهر..

..ولما كان تفسير الإمام البغوي – رحمه الله – المسمى (معالم التنزيل- تفسير البغوي) يجمع بين علمي الرواية والدراية مع وضوح العبارة، وجمعه لكثير من المعاني التي يذكرها المفسرون بأسلوب سهل مقتضب بعيدًا عن الألغاز والتعمية مع ما يتميز به من الالتزام بمذهب السلف الصالح في المجال العقدي وما خص به من ثناء العلماء والأئمة، وما حظي به من القبول لدى الأمة، فقد سئل شيخ الإسلام  ابن تيمية – رحمه الله -: أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة، الزمخشري؟ أم القرطبي؟ أم البغوي؟ فأجاب في فتواه (ج 2 – ص 193) ما نصه: ” أسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة: البغوي “.
وقال محمد رشيد رضا في مقدمة طبعته له عام 1343 هجرية: ” هذا التفسير من أشهر كتب التفسير في العناية بما رُوي عن مفسري السلف وبيان معاني الآيات وأحكامها “…..

منهج البغوي في تفسيره: 

1 – من المعلوم أن أحسن طرق التفسير هي تفسير القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، ثم بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، ثم بأقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك حيث إنهم حضروا التنزيل وشاهدوا من القرائن والأحوال ما لم يعلمه غيرهم، ثم بأقوال التابعين الذين تعلموا على الصحابة وأخذوا عنهم، وهذا ما اتخذه البغوي منهجًا له في تفسيره.
2 – سلك البغوي – رحمه الله – مسلكًا متوسطًا بلفظ موجز وسهل بعيدًا عن الاستطراد والحشو، جاء في مقدمة تفسيره: (جمعت بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَحَسُنِ تَوْفِيقِهِ فيما سألوا كتابًا متوسطًا بَيْنَ الطَّوِيلِ الْمُمِلِّ وَالْقَصِيرِ الْمُخِلِّ) اهـ.
3 – ما ذكره من الأحاديث النبوية الشريفة فغالبها يسوقها بأسانيدها التي اشترط فيها الصحة أو الحسن، وقد وضح ذلك بقوله: (ما ذَكَرْتُ مِنْ أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ – فِي أثناء الكتاب على وفق آيَةٍ أَوْ بَيَانِ حُكْمٍ فَإِنَّ الْكِتَابَ يُطْلَبُ بَيَانُهُ مِنَ السُّنَّةِ، وعليها مَدَارُ الشَّرْعِ وَأُمُورُ الدِّينِ، فَهِيَ مِنَ الْكُتُبِ الْمَسْمُوعَةِ لِلْحُفَّاظِ وَأَئِمَّةِ الْحَدِيثِ…”

Share via
Copy link