معالم في الطريق

معالم في الطريق
Author:
Tag: books

كتاب - معالم في الطريق – تأليف السيد قطب- للتحميل : PDFهذه المعالم لا بد أن تقام من المصدر الأول لهذه العقيدة (القرآن) و من توجيهاته الأساسية و من التصور الذي أنشأه في نفوس الصفوة المختارة التي صنع الله بها في الأرض ما أراد أن يصنع و التي حولت خط سير التاريخ مرة إلى حيث شاء الحق سبحانه أن يسير . لهذه الطليعة المرتقبة كتب السيد قطب –معالم في الطريق- في أربعة فصول مستخرجة من كتاب – في ضلال القرآن- مع تعديلات و إضافات مناسبة للموضوع... - اضغط على العنوان لقراءة ملخص للكتاب أو مباشرة على الرابط أسفله للتحميل

About the Book

معالم في الطريق – السيد قطب

تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها ولكن سبب إفلاسها في عالم – القيم-  وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي ، الذي لم يعد لديـه مـا يعطيه للبشرية من – القيم – ، بل لم يعد لديه ما يقنـع ضـميره باسـتحقاقه للوجـود ، بعـدما انتهـت الديمقراطية و الاشتراكية فيه إلى ما يشبه الإفلاس ، وكذلك الحال في المعسكر الشرقي نفسه .. فالنظريات الجماعية وفي مقدمتها الماركسية التي اجتـذبت في أول عهدها عددا كبيرا في الشرق – وفي الغرب نفسه – باعتبارها مذهبا يحمل طابع العقيدة ، قد تراجعت هي الأخرى تراجعا واضحا من ناحية – الفكرة – حتى لتكاد تنحصر الآن في – الدولة – وأنظمتها ، التـي تبعـد بعدا كبيرا عن أصول المذهب .. وهي على العموم تناهض طبيعة الفطرة البشرية ومقتضياتها ، ولا تنمـو إلا في بيئة محطمة ! فروسيا – التي تمثـل قمـة الأنظمـة الجماعية – تتناقص غلاتها بعد أن كانت فائضة حتى في عهود القياصرة ، وتستورد القمح والمواد الغذائية، وتبيع ما لديها من الذهب لتحصل على الطعام بسبب فشل المزارع الجماعية وفشل النظام الذي يصادم الفطـرة البشرية .

و يسترسل السيد قطب بالقول, في مقدمة كتابه معالم في الطريق : إن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لـم يعـد يملـك رصيدا من -القيم- يسمح له بالقيادة. وإن قيادة الرجل الغربي و الشرقي للبشرية قد أوشكت على الزوال ولابد من قيادة جديدة للبشرية!  لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديـا أو ضعفت من ناحية القوة الإقتصادية والعسكرية…لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ،وتزود البشرية بقيم جديدة جد كاملة – بالقياس إلى مـا عرفتـه البـشرية –وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام – وحده – هو الذي يملك تلك القيم ، وهذا المنهج … و عليه, جاء  دور – الأمة المسلمة- لتحقق ما أراده الله بإخراجها للناس : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران:110

Share via
Copy link