ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل-للعلامة أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي الغرناطي (627 - 708 هـ /1230- 1308 م) ترجمته: إمام محقق ، وناقد مدقق ، شهد له العلماء بالتقدم في علوم كثيرة ، وفنون متعددة ، من أبرزها التفسير والقراءات ، والنحو وأصول الفقه.أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيمبن الزبير الثقفي العاصمي الجياني الغرناطي، أبو جعفر. ولد في مدينة جَيَّانالأندلسية، قال لسان الدين بن الخطيب: « نسبه بها كبير، وحسبه أصيل، وثروتهمعروفة». وفي جيّان تلقَّى علومه الأولى؛ وحفظ القرآن الكريم.تفوق ابن الزبير في علومٍ شتى هي التفسيروالحديث ومصطلحه والقراءات والنحو والتاريخ والنقد، وعنه يقول أبو حيان الأندلسي:«كان محدثًا جليلًا ناقدًا نحويًا وأصوليًا فصيحًا مفوهًا حسن الخط مفسرًا مؤرخًا أقرأ القرآن الكريم والحديث بمالقة وغرناطة وغيرهما، وكان كثير الإنصاف ناصحًا فيالإقراء، خَرَج من مالقة ومن طلبته أربعة يُقرئون كتاب سيبويه».اتصفت شخصيته بصفات خاصة ؛ أشار إليها لسانالدين بن الخطيب، فكان كثير الخشوع والخشية، مسترسل العبارة، صلبًا في الحق،شديدًا على أهل البدع، ملازمًا للسنة، جزلًا مهيبًا معظمًا عند الخاصة والعامة،عذب الفكاهة، طيب المجالسة، حلو العبارة. وقد حصلت بينه وبين أحد الرؤساء التُّجِيبيينخصومة كانت سببًا في ضياع كتبه؛ إذ دهمه رجال المتغَلّب التجيبي في منزله ولكنهفرّ منهم، فاستولوا على كتبه وضاع جلها.توفي ابن الزبير في غرناطة. وترك كتبًا منها«ملاك التأويل» في علم المتشابه في القرآن الكريم، وقد ألَّف فيه علماء سابقون، لكن ابن الزبير نقل عنهم وأتى بأشياء جديدة نبه عليها في كتابه.ومن كتبه الأخرى «صلة الصلة» وهو ذيل على كتاب ابن بشكوال.
ملاك التأويل
About the Book