أبناؤنا وبناتنا بين الحفظ والتضييع

أبناؤنا وبناتنا بين الحفظ والتضييع

أبناؤنا وبناتنا بين الحفظ والتضييع – عبد القادر بن محمد الجنيد- للتحميل-
و قد وجهنا نحن الأمة المحمدية الى ما فيه صلاح أبنائنا و بناتنا قبل أن يكون لهم وجود و انعقاد في الأجساد. فها هو أرحم الخلق بالخلق, و أنصح الناس بالناس, نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر راغب الزواج باختيار الزوجة التقية التي تقوم بحق الله, و حقوق خلقه من زوج ز أبناء و بنات و غيرهم, فيقول : (( تنكح المرأة لأربع لمالها و لحسبها, و لجمالها, ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك)) رواه مسلم و البخاري- إضغط على العنوان لقراءة المزيد أو على الرابط أسفله للتحميل

About the Book

أبناؤنا وبناتنا بين الحفظ والتضييع – عبد القادر بن محمد الجنيد

إضغط على العنوان للتصفح أو التحميل

 

إن الأنبياء –صلوات الله و سلامه عليهم- قد اهتموا بصلاح الذرية . فهذا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام يسأل ربه فيقول ((رب هب 

لي من الصالحين))-الصافات.100- . و ها هو و ابنه إسماعيل عليه السلام, يدعوان ربهما فيقولان ((ربنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك)) 128.البقرة-. و هذا عبد الله المسارع الى الخيرات زكريا عليه السلام, يدعوا ربه فيقول (( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)) 38.آل عمران-.

و قد وجهنا نحن الأمة المحمدية الى ما فيه صلاح أبنائنا و بناتنا قبل أن يكون لهم وجود و انعقاد في الأجساد. فها هو أرحم الخلق بالخلق, و أنصح الناس بالناس, نبينا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر راغب الزواج باختيار الزوجة التقية التي تقوم بحق الله, و حقوق خلقه من زوج ز أبناء و بنات و غيرهم, فيقول : (( تنكح المرأة لأربع  لمالها و لحسبها, و لجمالها, ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك)) رواه مسلم و البخاري.

فذات الدين نعم المنبت للذرية من بنين و بنات و خير معين على تربيتهم و إصلاحهم, و أحرص على حفظهم و رعايتهم, إنها تحفظ بيتها و تصونه و تحفظ زوجها في غيابه و حضوره, و في و في حال مرضه و كبره وعجزه.

 و حفظها لأبنائها و بناتها له عندها داعيان : داع طبيعي, و هو الأمومة, و داع شرعي, و هو الدين إذ تدفعها طاعة الله و رجاء الثواب منه و الأجر, و خشية عقابه و سخطه الى الحرص الشديد, و الحياطة المتواصلة و التحفظ البالغ.

بل ثبث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : ((أربع من السعادة, المرأة الصالحة, و المسكن الواسع, و الجار الصالح و المركب الهنيء. و أربع من الشقاوة, الجار السوء و المرأة السوء و المسكن الضيق و المركب السوء)) رواه ابن حبان…

و إذا وجد الأبناء و البنات, و خرجوا الى الحياة, فالجد الجد, و الحرص الحرص, و الانتباه الانتباه و التفطن التفطن, و العناية العناية, فنحن في زمن قد تلاطمت فيه أمواج الفتن, و كثرت أسباب الفساد و العفن, و فاضت مهاوي الردى و مساقطه, و تزايد أهل الشر و دعاته, و تناصروا على بث الحرام, و نوعوا و تفننوا, يفشونه بالليل و النهار, و السر و العلن, و بالمقال و الفعال.فتنهم فتن عظام, و شرورهم شرور جسام, و تدميرهم تدمير كبار, فتن تحرق الدين, و فتن تحرق العقل, و فتن تهتك الأعراض, فتن تخرب العباد و البلاد, و تورث الذل و الهوان, و تسلط الأعداء و الفجار, و توقع في العقوبات و الدمار.

 

Share via
Copy link