العقيدة والعبادة والسلوك

العقيدة والعبادة والسلوك  – الشيخ أبي الحسن الندوي

 رابط الكتاب للتصفح أو التحميل….

– بين يدي الكتاب: 

العقائد الإسلامية الأساسية:

إن للعالم صانعا قديما لم يزل ولا يزال واجبا وجوده ممتنعا عدمه وهو الكبير المتعال متصفا بجميع صفات الكمال منزها من سمات النقص والزوال, وهو خالق لجميع المخلوقات,عالم لجميع المعلومات,قادر على جميع الممكنات,مريد لجميع الكائنات,حي سميع بصير لا شبه له ولا ضد ولاند له ولا مثل ولا ظهير له ولا شريك له في وجوب الوجود, ولا في استحقاق العبادة, ولا في الخلق والتدبير.لايستحق العبادة إلا هو (أقصى غاية التعظيم), ولا يشفي مريضا ولايرزق رزقا, ولايكشف ضرا إلا هو. إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون…والقدر خيره وشره من الله قد شمل علمه الأزلي الذاتي كلما وجد أو سيوجد من الحوادث وهو الذي يوجب الحوادث قبل وجودها (1)

ولله تعالى ملائكة علويون مقربون وملائكة هم موكلون على كتابة الأعمال وحفظ العبد من المهالك والدعوة إلى الخير و يلمون بالعبد لمة الخير. ومن خلق اللهتعالى الشياطين, لهم لمة شر بان آدم ومن خلقه الجن. والقرآن كلام الله’ لايجوزالغلحاد في أسماء الله وصفاته,وهو أن يوصف بما لا يصح أن يوصف به, أةو أن يتؤول أوصافه على ما لا يليق به,فيتوقف الاطلاع على الشرع… و الممعاد الجسماني حق ثابث و المجازاة والمحاسبة حق والصراط ثابث بالكتاب والسنة, والميزان حق والجنة حق والنار حق, وهما مخلوقتان اليوم والأرواح مخلوقة تفنى وهي غير قديمة. ولا يخلد المسلم صاحب الكبيرة في النار والشفاعة حق لمن أذن له الرحمن. وشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته حق و مشفع, وعذاب القبر للفاسق وتنعيمه للمؤمن حق وسؤال منكر ونكير حق…

(1) »قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره شره وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن يصيبه » رواه الترمذي- العقيدة و العبادة والسلوك