ليدبروا آياته

ليدبروا آياته

ليدبروا آياته- حصاد عام من التدبر- من إنجاز مركز التدبر للإستشارات الرتبوية والتعليمية
هيئةٌ دعويةٌ.. علميةٌ، تعليميةٌ، عالميةٌ، تسعى إلى تحقيقِ تدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ في الأُمَّةِ، بمنهجٍ يجمعُ بينَ الأصالةِ والمعاصرةِ، وتتطَلَّعُ إلى تعميقِ تدَبُّرِ القرآنِ الكريمِ علميًا وعمليًا في نفوسِ الناسِ.
وتهدفُ إلى إبرازِ عظمةِ القرآنِ الكريمِ وأثرِهِ في إسعادِ الناسِ وهدايتِهم، وتيسيرِ فهمِهِ للأُمَّةِ، وربطِها به في جميعِ نواحي الحياةِ، وتربيةِ الأمَّةِ وتزكيتِها وتحصينِها، وحلِّ مشكلاتِها من خلالِ المنهجِ القرآني.

About the Book

– ليدبروا آياته -حصاد عام من التدبر – 7 أجزاء

– مركز التدبر للإستشارات الرتبوية والتعليمية

رابط الكتاب للتفصح أو التحميل…..

المجموعة 1

المجموعة 2

المجموعة 3

المجموعة 4

المجموعة 5

المجموعة 6

المجموعة 7   

كتاب نفيس أصدره مركز التدبر للإستشارات الرتبوية والتعليمية، وقد جمع فيه الرسائل النصية التي أرسلت بواسطة (جوال تدبر) خلال الأعوام الماضية موثقةً من مصادرها ومستنبطيها من العلماء وطلبة العلم.
وقد اشتمل الكتاب على نفائس من الاستنباطات العلمية والتربوية، وشوارد من الفرائد التي يُسافَرُ من أجلها، يمكن الاستفادة منه في رسائل الجوال، كما يمكن للإمام وخطيب الجمعة والدعاة، ومعلمو مادة القرآن في المدارس وحلق ودور تحفيظ القرآن الكريم، الاستفادة منه في كلماتهم..

قصَّة مشروع: تدبُّر

يقول  د.أنَاصِر بنُ سليمَان العُمَر رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن

في رحلة الحجِّ عامَ (1425هـ) كان تجاذُب الحديث بيني وبين أخي الدكتور/عمر بن عبد الله المقبل، كما يجري بين الأحبَّة في السَّفر, ولفت نظري سيطرةُ همّ (تدبُّر القرآن الكريم) على قلب أبي عبدالله, فقلتُ له: إنَّه مشروع رائد, ولكنَّه يحتاج إلى جهودٍ ضخمةٍ ليُصبحَ مشروعَ الأُمَّة, فهل أنتَ مستعدٌّ لذلك، مهما واجهنا من عقباتٍ ومشاقَّ في سبيل تحقيق هذا الهدف النَّبيل والغايةِ العُظمى؟
فأجاب قائلاً: نعم, أنا مستعدٌّ لذلك, بل سأعتبرُه مشروعَ العمر بإذن الله.
فقلت: إذاً توكَّلنا على الله.

بدأنا بدراسةِ الخطوات الأولى, ثم انضم إلينا عددٌ من الزملاء الأخيار, وماهي إلا سنوات معدودة, فإذا المشروع يُصبح واقعاً عبر مركز (تدبُّر) في المملكة, وبما أنَّ القرآن الكريم رسالةٌ للعالمين: {إن هو إلا ذكر للعالمين}[التكوير], فكان لا بدَّ من إنشاء هيئة عالمية تُعنَى بهذا المشروعِ العظيم, فبدأت الخطوات لإنشاء: (الهيئة العالميَّة لتدبُّر القرآن الكريم) كأوَّل هيئةٍ عالميَّةٍ علميَّة متخصِّصة تُعنى (بالتَّدبُّر), وتمَّ ذلك بفضل الله وتوفيقه.

وشيئاً فشيئاً، فإذا هذا المشروعُ ينمو بأسرعَ من توقُّعِنا, وإذا القَبول المُذهل من الأمَّة أكبرُ من جهودنا, وأصبح همُّنا هو تطبيعُ التَّدبُّر في الأمة، كما طُبِّع التحفيظ والتجويد من قبل.

لذا فقد تمت خطوات متلاحقة تحمل أهداف (تدبُّر) إلى الأمَّة، عبرَ وسائلَ متعدِّدةٍ، علميَّة وإعلاميَّة وتربويَّة وإداريَّة.

ولقد رأيتُ والحمدلله نتائج باهرة عظيمة، من خلال هذا الفهم الذي أعتبره توفيقاً من الله لي ولإخواني في (تدبر), حيث لا أُحصي من يتصل ويشكر على هذا الدواء الشافي بعد أن ضلَّ سنين عدداً في بلاء وتعاسة، استخدم خلالها أنواعاً من العلاجات الحسية والمعنوية التي لم تحقق له مراده ولم تجلب له السعادة.

وإنْ ادَّعى مدَّعٍ أنه قد استعمل هذا الدواء (دواء العلاج بالقرآن من خلال التدبر، ولم يتحقق له الشفاء القلبيُّ أو الحسيُّ، وشفاء القلب أعظم من شفاء البدن) فليعلم أنه لم يستعمله على وجهه الصحيح, أو أنَّ هناك موانع حالت بينه وبين تحقق ذلك, ولبّ الشفاء هو الحمد والرضى, ولو بقي ظاهرُ البلاء.

نسأل الله أن يرزقنا الصدق والإخلاص وحسن القول والعمل, وأن يبارك في مشروعنا الذي هو مشروع الأمة جمعاً, وأن يجزي خير الجزاء كل من ساهم في هذا المشروع بأيِّ جهد حسي أو معنوي, فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها, وهل صلح أولها إلا بالكتاب والسنة, وأسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

والحمدلله أولاً وآخراً، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وآله وصحبه.

عن”موقع الهيئة العالمية لتدبر القرآن

Share via
Copy link