إيذاء الجار
إيذاء الجار
قال تعالى
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى[1] وَالْجَارِ الْجُنُبِ[2] وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ[3] وَابْنِ السَّبِيلِ[4]وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ[5] إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً[6] {36} النساء
يأمرنا الله تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك لهُ, و أوصانا بالإحسان للوالدين و للأقرباء و لليتامى و المساكين ثم أوصانا بالجار…
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .[7]
إيذاء الجار يعتبر من الكبائر, لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث روي عن أبي هريرة رضي الله عنه,قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت . و في رواية -فليحسن إلى جاره-.[8]
عن أنس ابن مالك رضي الله عنهما, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :من آذى جاره فقد آذاني ومن آذني، فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله عز وجل .[9] و في رواية أخرى : من آذى مسلما فقد آذاني, و من آذاني فقد آذى الله.[10]
عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلَّم: خير الأصحاب عند الله خيركم لصاحبه, و خير الجيران عند الله خيركم لجاره.[11]
و الجار اذا كان مؤمنا تقيا يهنئ جيرانه في أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم، يفرح لما يفرحون ويحزن لما يحزنون ويكف أذاه عنهم لا يحسدهم ولا يؤذيهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه. (متفق عليه)
و نختم بحديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه ٌقال, قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ تذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ تذْكَرُ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ (صححه الألباني).
—————————————–
الجار الذي بينك و بينه قرابة [1]
الجار الغريب[2]
الرفيق بالسفر[3]
المسافر المنقطع عن ماله[4]
من الرقاء[5]
متكبرا و متعجبا بنفسه[6]
صحيح البخاري 6015[7]
صحيح مسلم 47[8]
الترغيب و الترهيب المنذري 3/320 –احتمال التحسين-[9]
الجامع الصغير السيوطي 8269[10]
صحيح الجامع الألباني 3270[11]