الظلم
الظلم وضع الشيء في غير موضعه, وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد. و لقد حرم الله الظلم بين العباد, و-إنَّ الظُلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القِيامَة-[1]،
عن أبي ذر رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال تبارك وتعالى في حديث قدسي : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي, وجعلته بينكم محرما, فلا تظالموا, يا عبادي, كلكم ضال إلا من هديته, فاستطعموني أطعمكم, يا عبادي, كلكم عار إلا من كسوته, فاستكسوني أكسكم .[2]
وقال تعالى :
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {42} مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ[3] لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ[4] وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء[5] {43} إبراهيم .
إن الله ليس بغافل عن ظلم الظالمين, بل يحصي ذلك عليهم. قال ابن كثير, وهذه الآية عامة على كل ظالم. وقال القرطبي, فالمظلوم ينتظر النصرة, والظالم ينتظر العقاب, ومصير الظالم إلى النار.
عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال الله تبارك و تعالى في حديث قدسي و عزتي و جلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله, ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره, فلم يفعل .[6]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه مسلم: أتدرون ما المفلس, قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع, قال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة و يأتي قد شتم هذا,و قدف هذا وأكل مال هذا, و سفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته, وهذا من حسناته, فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخد من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.[7]
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه : … المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره[8]
ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.
بعث رسول الله صلى الله عليه صلى الله عله وسلم, معاذ بن جبل الى اليمن, فقال اتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب [9]
عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث مطول, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الله تعالى قال : من عادا لي وليا فقد آذنته بالحرب ….[10]
————————————
صحيح الجامع الألباني- رواه عبد الله ابن عمر 1669[1]
جامع لأحكام القرآن القرطبي[2]
مسرعين رافعين رؤوسهم[3]
أبصارهم شاخصة لا يطرفون لحظة واحدة[4]
قلوبهم خالية من شدة الخوف من هول القيامة[5]
المعجم الأوسط الطبراني 15/1[6]
صحيح مسلم 2581[7]
صحيح مسلم 2564[8]
صحيح الترمذي الألباني 2014[9]
صحيح الجامع الألباني 1782[10]