السرقة
السرقة حرام؛ لأنها اعتداء على حقوق الآخرين، وأخذ أموالهم بالباطل, و قد دلَّ على تحريمها الكتاب والسنة والإجماع.
قال تعالى :
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ[1] … {38} المائدة
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله السارق, يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده .[2]
و لقد ذكرنا في باب الزنا, حديثا رواه ابن عباس, يقول فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن…[3]
عن عائشة رضي الله عنها, قالت : أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا : من يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها و فقالوا : ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه ,فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشفع في حد من حدود الله, ثم قام فاختطب, فقال : أيها الناس إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم شريفهم تركوه, وإذا سرق فيهم ضعيفهم أقاموا عليه الحد, وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها .[4]
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله علبه وسلم:..فما تقولون في السرقة, قالوا حرمها الله ورسوله وهي حرام, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, لان يسرق الرجل بعشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره [5]
وفي حديث مطول,عن جابر ابن عبد الله , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد جيءَ بالنارِ , وذلكم حين رأيتُموني تأخَّرتُ مخافةَ أن يُصيبَني من لَفْحِها , وحتى رأيتُ فيها صاحبَ المِحجنِ يجُرُّ قُصْبَه في النارِ . كان يسرقُ الحاجَّ بمِحجَنِه . فإن فطِن له قال : إنما تعلَّق بمِحْجَني . وإن غفل عنه ذهب به. (رواه مسلم-904)
و في حديث رواه عبد الله ابن عمر بن العاص رضي الله عنه قال : أنَّ امرأةً سرقت على عَهْدِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فجاءَ بِها الَّذينَ سرقَتهم فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذِهِ المرأةَ سرقَتنا ! قالَ قومُها : فنَحنُ نَفديها ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : اقطَعوا يدَها فقالوا : نحنُ نَفديها بخَمسِمائةِ دينارٍ . فقالَ : اقطَعوا يدَها . فقُطِعَت يدُها اليُمنى . فقالتِ المرأةُ : هل لي من توبةٍ يا رسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : نعَم ، أنتِ اليومَ من خطيئتِكِ كيومِ ولدتكِ أمُّكِ . فأنزلَ اللَّهُ في سورةِ المائدةِ : فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (إسناده صحيح-عمدة التفسير 1/677)
———————————-
عقوبة من الله[1]
صحيح البخاري 6782[2]
صحيح البخاري 6783[3]
صحيح البخاري 3475[4]
الترغيب و الترهيب المنذري 3/318[5]