الشح
الصفات المذمومة: الشح
يرى ابن مسعود رضي الله عنه: أن البخل هو البخل بما في اليد من مال، أما الشح فهو أن يأكل المرء مال الآخرين بغير حقٍّ.[1] وقيل أنهما مترادفان, لهما نفس المعنى.[2]
قال تعالى:
لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ …180 آل عمران
قال الصابوني في تفسيره لا يحسبن البخيل أن جمعه المال و بخله بإنفاقه ينفعه,بل هو مضرة عليه في دينه و دنياه. و سيجعل الله ما بخلوا طوقا في أعناقهم يعذبون به يوم القيامة.
و قال تعالى
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ[3] فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16} التغابن .
و من سَلِم من البخل ، فأولئك هم الظافرون بكل خير، الفائزون بكل مطلب.
عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إياكم و الشح فانه أهلك من كان قبلكم بالشح, أمرهم بالبخل فبخلوا, وأمرهم بالقطيعة فقطعوا و أمرهم بالفجور ففجروا .[4]
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا .[5]
عن أبي هربرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار ، و البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار. ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل و أكبر الداء البخل[6].
و يقول الحكماء : الرزق مقسوم ، والحريص محروم ، والحسود مغموم ، والبخيل مذموم.[7]
————————————
رواه ابن شيبة 9/98 و الطبراني 9/218 والحاكم 2/532 و البيهقي 7/426 (الموسوعة الخلقية – موقع الدرر السنية -) [1]
أحكام القرآن ابن عربي396/1[2]
البخل[3]
صحيح أبي داود 1698 [4]
صحيح البخاري 1442[5]
مسند عمر ابن جرير الطبري 100/1[6]
الآداب الشرعية و المنح المرعية محمد ابن مفلح بن محمد المقدسي[7]