الصحبة الطيبة
صفات عباد الرحمن: الصحبة الطيبة
لقد حذر الإسلام المسلمين من سوء اختيار الصحبة و بالذات رفقاء السوء, الذين يجاهرون بالمعاصي ويباشرون الفواحش دون أي وازع ديني و لا أخلاقي, لما في صحبتهم و مجالستهم من وبال، وحث المسلم على اختيار الصحبة الصالحة و الارتباط بأصدقاء الخير, الذين إذا نسيت ذكروك, وإذا ذكرت أعانوك.
ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها صديقك حتى يكون صديقاً صالحاً: الإيمان, الوفاء, الأمانة, الصدق, البذل, الإخاء, إلى غير ذلك من الخصال الحميدة.
عن أبي موسى الشعري رضي الله عنه,عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك[1] وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير[2] إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة .[3]
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي.[4]
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : خير الأصحاب عند الله تعالى خيرهم لصاحبه, وخير الجيران عند الله تعالى خيرهم لجاره.[5]
قال ذو النون المصري: لا تصحب مع الله تعالى إلا بالموافقة, ولا مع الخلق إلا بالمناصحة, ولا من النفس إلا بالمخالفة, ولا من الشيطان إلا بالعداوة,وقال رجل لذي النون, من أصاحب, فقال : من إذا مرضت عادك, وإذا أذنبت تاب عليك
————————-
يعطيك[1]
كير الحداد[2]
صحيح مسلم ح.2628-ج4/2026[3]
سنن الترمذي ح.2395-ج4/600[4]
المستدرك على الصحيحين النيسابوري ح.1620-ج1/610[5]