بحث شامل حول جمع القرآن الكريم
استغرق جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه قرابة خمسة عشر شهرا حيث بدأ بعد معركة اليمامة التي وقعت في أواخر السنة الحادية عشرة أو أوائل الثانية عشرة وانتهى قبل وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكانت في الشهر السادس من السنة الثالثة عشرة ، وتم ذلك جمعا وكتابة قبل وفاته رضي الله عنه ، ويدل على ذلك قول زيد بن ثابت . كما في الحديث الذي أخرجه البخاري-فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله-
اتسم جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق بعدة سمات ، من أبرزها :
1. أن كتابته قامت على أدق وسائل التثبت والاستيثاق ، فلم يقبل فيه إلاّ ما أجمع الجميع على أنه قرآن وتواترت روايته .
2. أنه جمع في مصحف واحد مرتب الآيات والسور .
3. موافقته لما ثبت في العرضة الأخيرة .
4. اقتصاره على ما لم تنسخ تلاوته ، وتجريده مما ليس بقرآن .
5. اشتماله على الأحرف السبعة التي ثبتت في العرضة الأخيرة .
6. إجماع الصحابة على صحته ودقته ، وعلى سلامته من الزيادة والنقصان، وتلقيهم له بالقبول والعناية، حتى قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :أعظم الناس أجرا في المصاحف أبوبكر ، فإنه أول من جمع بين اللوحين. (…إضغط على العنوان…)
– سعود فهيد العجمي- موقع أهل الحديث.