شهادة الزور
شهادة الزور سبب لزرع الأحقاد و الضغائن في القلوب، لأن فيها ضياع لحقوق الناس و ظلمهم و طمس معالم العدل و الإنصاف، و من شأنها أن تعين الظالم على ظلمه و تعطي الحق لغير مستحقه، و تقوض أركان الأمن، و تعصف بالمجتمع و تدمره[1].
قال تعالى :
وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ … {72} الفرقان.
وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {30} الحج .
عن نفيع بن الحارث الثقفي ابو بكرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ? ثلاثا, الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, و شهادة الزور, أو قول الزور. و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس. فمازال يكررها حتى قلنا : ليته سكت.[2]
عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما, قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : شاهد الزور لا تزول قدماه حتى يوجب الله له النار.[3]
وشهادة الزور أو قول الزور سبب في عدم قبول صيام الصائم لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. (البخاري1813).
و شهادة الزور, سواء أكانت عمدا أو من غير التثبث بها, تعد ظلما للعباد و ضياعاً لحقوقهم, قد تأدي الى مفاسد وأضرارا لا تحصى قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ان جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ان تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ. 6 .الحجرات.
—-————————————–
شهادة الزور د. سعيد عبد العظيم (مقالة)[1]
صحيح مسلم 87[2]
ضعيف الجامع الألباني- إسناده ضعيف[3]