صوم التطوع
صوم التطوع هو ما شرع فعله من غير إلزام، أو هو كل صوم مستحب, سواء كان مقيدا أو مطلقا. ويسمى أيضا صوم النفل. ويشتمل على عدة أنواع , سنفصلها تباعا, بعد التذكير بأهمية الصيام في الاسلام.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة. فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب[1]. فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده, لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. وللصائم فرحتان يفرحهما, إذا أفطر فرح بفطره, وإذا لقي ربه فرح بصومه.[2]
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فيشفعني فيه, ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال, فيشفعان.[3]
عن حذيفة رضي الله عنه, قال, أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال : من قال, لا اله إلا الله, ختم له بها, دخل الجنة, ومن صام يوما ابتغاء وجه الله, ختم له به, دخل الجنة, ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله, ختم له بها, دخل الجنة .[4]
عن سهل بن معاذ عن أبيه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام يوما في سبيل الله متطوعا في غير رمضان, بعد من النار مائة عام سير المضمر[5] المجيد.[6]
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر, والإمام العادل, ودعوة المظلوم, يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء, ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين.[7]
عن أبي أيوب رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان, تم أتبعه ستا من شوال, كان كصيام الدهر[8].
عن أبي سعيد الخدري عن قتادة بن النعمان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه.[9]
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصيام بعد شهر رمضان, شهر الله المحرم, وأفضل الصلاة بعد الفريضة, صلاة الليل.[10]
عن ثابت عن أنس رضي الله عنهما, قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم, أي الصوم أفضل بعد رمضان فقال: شعبان لتعظيم رمضان, قيل فأي الصدقة أفضل قال : صدقة في رمضان.[11]
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ,صيام ثلاثة أيام من كل شهر, وركعتي الضحى, وأن أوتر قبل أن أنام [12].
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس, فقيل يا رسول الله: انك تصوم الاثنين والخميس, فقال: إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا متهجرين,[13] يقول, دعهما حتى يتصطلحا.
عن أبي قتادة – رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ [رواه مسلم]. صيام التاسع والعاشر من محرم. عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ [رواه مسلم]. قوله قابل : العام المقبل.
و عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا [متفق عليه].
——————————————
لا يجهل و لا يرفث. قيل, و لا يسخر[1]
صحيح مسلم ح.1151-ج2/807[2]
مسند أحمد ح.6626-ج2/174[3]
مسند أحمد ح23372-ج5/391[4]
الممتلئ صحة[5]
مسند أبي يعلى ح.1486-ج3/61[6]
سنن الترمذي ح.3598-ج5/578[7]
المعجم الكبير ح.3914-ج4/136[8]
المعجم الكبير ح.6-ج19-4[9]
سنن الترمذي ح.438-ج2/301[10]
سنن الترمذي ح.663-ج3/51[11]
صحيح البخاري ح.1880-ج2/699[12]
متخاصمين[13]