كرامات الأولياء
د. ناصر بن محمد الأحمد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن العقيدة التى أمرنا الله بها، هى التى جاءت فى كتابه، والعقيدة التى جاء بها رسولنا صلى الله عليه وسلم والتى أمرنا بإتباعه وإلا هلكنا هى التى نطقت بها أحاديثه الصحيحه الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم، سواء كانت متواترة أو آحاد، فنحن أهل السنة والجماعه نأخذ بها كلها، خلافاً لبعض المبتدعه الذين لا يأخذون مسائل الإعتقاد من أحاديث الآحاد.
ومن جمله ما أمرنا بإعتباره وأخذه، مسألة الكرامات التى هى محل بحثنا هذا. كرامات الصالحين وأولياء الله عز وجل. وقد عد علماء السلف هذه المسألة، من جمله ما يعتقده أهل السنة والجماعه، قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية: “ومن أصول أهل السنة, التصديق بكرامات الأولياء وما يجرى الله على ايديهم من خوارق العادات” [1].
وقال الإمام الطحاوى رحمه الله تعالى فى عقيدته المشهورة بالطحاوية: “ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم” [2].
وقال السفارينى رحمه الله تعالى فى منظومته :
وكل خارق أتى عند صالح | من تابع لشرعنا وناصح |