سنن أبي داود
سنن أبي داود - ترجمة أبي داود :هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمر الأزدي السجستاني- وُلد بسجستان في إقليم متاخم بالهند سنة 202هـ، ثم رحل إلى الشام، ومصر، وبغداد، والحجاز، وتوفي: 275 هـ . حرص الإمام أبو داود على طلب العلم والرحلة في سبيل تحصيله في سن مبكر من حياته، فقد رحل إلى بغداد سنة 220هـ، وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عاما، ورحل إلى الشام سنة222هـ، لذا فإنه حظي بعلو الإسناد؛ فهو يفوق الإمام مسلم في علو الإسناد، بل إنه يشارك البخاري في جماعة من شيوخه لم يشاركه في الرواية عنهم غيره. تلقى العلم عن كثير من العلماء منهم: أحمد بن حنبل، وقد لازمه ملازمة شديدة؛ حتى إنه يعد من كبار أصحاب الإمام أحمد، وسننه مرتبة على طريقة الحنابلة في كتبهم الفقهية، وله سؤالات للإمام أحمد في الجرح والتعديل وفي الفقه وكلاهما مطبوع، وسمع من علي بن المديني، ويحيى بن معين ومحمد بن بشار، وسمع بمكة من القعنبي، وسليمان بن حرب، وسمع من: مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي الوليد الطيالسي، وموسى بن إسماعيل، وطبقتهم بالبصرة،...وسكن البصرة، فنشر بها العلم، وكان يتردد إلى بغداد , حتى وافته المنية بها.فمن مؤلفاته: دلائل النبوة، وكتاب التفرد في السنن، وكتاب المراسيل، وكتاب المسائل التي سئل عنها الإمام أحمد، وله أيضًا ناسخ القرآن ومنسوخه. وذكر الزركلي في الأعلام أن له كتاب الزهد.تلامذته والرواة عنه:حدث عنه: أبو عيسى الترمذي في " جامعه "، والنسائي، فيما قيل، وإبراهيم بن حمدان العاقولي، وأبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن الاشناني البغدادي، نزيل الرحبة، راوي " السنن " عنه، وابنه أبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي،.. وأبو بشر الدولابي الحافظ، وأبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي راوي " السنن "، وابن داسة وغيرهم كثير.
More info →سنن النسائي – السنن الكبرى
سنن النسائي - السنن الكبرى-ترجمة النسائي:: هو أبو عبد الرحمن أحمد بن على بن شعيب بن على بن سنان بن البحر النسائي ولد في مدينة نساء بخراسان سنة 215هـ، وحفظ القرآن صغيرًا، ولما بلغ ارتحل في طلب، واختلفوا في موطن دفنه: فقالوا: بين الصفا والمروة، وقيل: بالرملة بفلسطين، وقيل: بيت المقدس. وكانت وفاته سنة 303هـ . وكان رحمه الله فَقِيهًا، ورعًا، قال الدراقطني: كان النَّسَائي أفقهَ مشايخِ مصر، وكان شافعيَ المذهب. وسمع من: إسحاق بن راهويه، وهشام بن عمار، ومحمد بن النضر بن مساور، وسويد بن نصر، وعيسى بن حماد زغبة، وأحمد بن عبدة الضبي، وأبي الطاهر بن السرح، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن شاهين، وبشر بن معاذ العقدي، وبشر بن هلال الصواف، وتميم بن المنتصر، والحارث بن مسكين، والحسن بن صباح البزار، وحميد بن مسعدة، وزياد بن أيوب، وزياد بن يحيى الحساني، وغيرهم كثير، قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: سمع من خلائق لا يحصون.وكان شيخنا شافعيا وكان يصوم صوم داود ويتهجد.وأما ما رمي به من التشيع والانحراف عن خصوم علي، فبسبب تأليفه لكتاب خصائص علي رضي الله عنه، فقال النسائي: دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير، فصنفت كتاب: "الخصائص"، رجوت أن يهديهم الله تعالى.
More info →سنن الدارمي
سنن الدارمي - ترجمته: لإمام الحافظ الحجة المحدث عبدالله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي، أبو محمد السمرقندي الحافظ، من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.ولادته: قال إسحاق بن إبراهيم الوراق: سمعت عبد الله بن عبدالرحمن يقول: ولدت في سنة مات ابن المبارك، سنة إحدى وثمانين ومائة.قال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: كان عبد الله على غاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذبّ عنها الكذب، وكان مفسراً كاملاً، وفقيها عالماً.وقال أبو حاتم بن حبان: كان الدارمي من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقّه، وصنف وحدث، وأظهر السنة ببلده، ودعا إليها، وذبّ عن حريمها، وقمع من خالفها.وقال أبو بكر الخطيب: كان أحدَ الرحّالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له، مع الثقة والصدق، والورع والزهد، واستُقضي على سمرقند، فأبى، فألحّ السلطان عليه حتى يقلّده، وقضى قضية واحدة، ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، ونهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والزهادة والتقلل.وقال محمد بن إبراهيم الفقيه السمرقندي: كنت عند أحمد بن حنبل فذُكر الدارمي فقال: ذاك السيد، عرض عليَّ الكفر فلم أقبَل، وعرضت عليه الدنيا فلم يَقبل.وقال أحمد بن حامد السمرقندي: سمعت رجاء بن مرجا يقول: رأيت أحمد، وإسحاق، والشاذكوني، وعلي بن المديني، فما رأيت أحفظ من عبد الله الدارمي.وعن رجاء بن مرجا قال: ما رأيت أحداً أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه.قال الذهبي: قد كان الدارميّ ركناً من ركان الدين. مات في سنة خمس وخمسين ومائتين. يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
More info →السنن الكبرى للبيهقي
سنن البيهقي -ترجمة الإمام البيهقي: هو الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي صاحب التصانيف. كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، ومن كبار أصحاب أبي عبد الله الحاكم.أخذ مذهب الشافعي عن أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، وغيره.وبرع في المذهب. وكان مولده في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. شيوخه:أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي, وأبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أبو عبد الله الحافظ الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن فورك، وأبو علي الروذباري، وأبو بكر الحيري، إسحاق بن محمد بن يوسف السّوسي، وعلي ابن محمد بن علي السقاء، وأبو زكريا المزكي، وخلق من أصحاب الأصم، وأبو الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السكري، وأبو الحسين القطان،, وأبو عبد الله بن نظيف، الحسن بن أحمد بن فراس.تلاميذه: حفيده أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أبي بكر، وأبو عبد الله الفراوي، وزاهر بن طاهر الشحامي، وعبد الجبار بن محمد الحواري، وأخوه عبد الحميد بن محمد، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الجبار بن عبد الوهاب الدهان، وآخرون.مصنفاته:قيل: إن تصانيفه بلغت ألف جزء، سمعها الحافظان ابن عساكر، وابن السمعاني من أصحابه.وأقام مدة ببيهق يصنف كتبه.وهو أول من جمع نصوص الشافعي، وأحتج لها بالكتاب والسنة.وقد صنف مناقب الشافعي في مجلد، ومناقب أحمد في مجلد، وكتاب المدخل إلى السنن الكبير، وكتاب البعث والنشور في مجلد، وكتاب الزهد الكبير في مجلد وسط، وكتاب الاعتقاد في مجلد، وكتاب الدعوات الكبير، وكتاب الدعوات الصغير، وكتاب الترغيب والترهيب، وكتاب الآداب، كتاب الإسراء، وله خلافيات لم يصنف مثلها، وهي مجلدان، وكتاب الأربعين.حضر في أواخر عمره من بيهق إلى نيسابور وحدث بكتبه ثم حضره الأجل في عاشر جمادي الأولى من سنة 458 ه فدفن ببيهق ناحية من نيسابور
More info →صحيح ابن خزيمة
صحيح ابن خزيمة - ترجمة ابن خزيمة :
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي الفقيه النيسابوري الملقب بإمام الأئمة لتقدمه في الرد على أهل البدع وفي الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التناقض. ولد - رحمه الله تعالى - في صفر سنة 223 ه ببلدة نيسابور. عني في حداثته بالحديث والفقه، حتى صار يضرب به المثل في سعة العلم والاتقان.وسمع من إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد، ولم يحدث عنهما، لكونه كتب عنهما في صغره وقبل فهمه وتبصره,وصنف وجود واشتهر اسمه وانتهت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان. رحل إلى العراق والشام والجزيرة ومصر. قال الدارقطني: كان ابن خزيمة إماماً ثبتاً معدوم النظير، وكان رحمه الله - متجرداً للحق حتى وإن كان ينسب للمذهب الشافعي، ولكن لم يكن بالمتمذهب فيما يبدو للأذهان، أو فيما صار عليه المتأخرون الذين يتعصبون للمذهب، بل كان يقول: ليس لأحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر؛ فهذا دليل على تجرده - رحمه الله - للحق وعلى تعظيمه للسنة. يقول أبوبشير القطان: رأى جار لابن خزيمة من أهل العلم كأن لوحاً عليه صورة نبينا صلى الله عليه وسلم، وابن خزيمة يصقله, فقال المعبر حينما ذكرت له هذه الرؤيا: هذا رجل يحيى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدث عن خلق كثيرين من الشيوخ منهم البخاري ومسلم . وسمع من محمود بن غيلان، وعتبة بن عبد الله المروزي، ومحمد بن أبان البلخي و غيرهم.حدث عنه: البخاري، ومسلم في غير ( الصحيحين )، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم أحد شيوخه، وأحمد بن المبارك المستملي، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو حامد بن الشرقي وإسحاق بن سعد النسوي، وخلق كثير. خلف رحمه الله آثاراً علمية كثيرة، يقول عنها تلميذه الحاكم أبو عبد الله: مصنفاته تزيد على المائة وأربعين كتاباً ... بقي منها سوى ثلاثة كتب، وهي:أولاً: كتاب التوحيد، وقد طبع عدة مرات.ثانياً: كتاب شأن الدعاء وتفسير الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وهو لا يزال مخطوطاً حتى الآن , وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية بدمشق.ثالثاً: كتاب الصحيح مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.توفي ابن خزيمة - رحمه الله – سنة311 ه.وصلى عليه أبو النصر
تفسير الطبري
تفسير الطبري من كتابه جامع البيان عن تأويل آي القرآن - الإمام الطبري.ترجمته - هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري رحمه الله تعالى وُلِد سنة 224هـ/ 839م بآمُل عاصمة إقليم طبرستان . قال الخطيب البغدادي: "استوطن الطبري بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته.نشأ الطبري ، وتربى في أحضان والده وغمره برعايته، وقد رأى أبوه رؤيا في منامه أن ابنه واقف بين يدي الرسول ومعه مخلاة مملوءة بالأحجار، وهو يرمي بين يدي رسول الله ، وقصَّ الأب على مُعَبِّرٍ رؤياه فقال له: "إن ابنك إن كبر نصح في دينه، وذبَّ عن شريعة ربه". وظهرت على الطبري في طفولته سمات النبوغ الفكري، وبدت عليه مخايل التفتح الحاد والذكاء الخارق والعقل المتقد، والملكات الممتازة، وأدرك والده ذلك فعمل على تنميتها وحرص على الإفادة والاستفادة منها؛ فوجَّهه إلى العلماء ومعاهد الدراسة، وساعده على استغلال كل هذه الطاقات دون أن يشغله بشيء من شئون الحياة ومطالبها، وخصص له المال للإنفاق على العلم والتعلم. تمتع الإمام الطبري رحمه الله بمواهب فطرية متميزة، جبله الله عليها، وتفضل عليه بها، كما حفلت حياته بمجموعة من الصفات الحميدة، والأخلاق الفاضلة، والسيرة المشرفة. فكان الطبري -رحمه الله- موهوب الغرائز، وقد حباه الله بذكاء خارق، وعقل متقد، وذهن حاد، وحافظة نادرة. كان رحمه الله يتمتع بحافظة نادرة، ويجمع عدة علوم، ويحفظ موضوعاتها وأدلتها وشواهدها، كان الطبري رحمه الله على جانبٍ كبير من الورع والزهد والحذر من الحرام، والبُعد عن مواطن الشُّبَه، واجتناب محارم الله تعالى. قال عنه ابن كثير." وكان من العبادة والزهادة والورع والقيام في الحق لا تأخذه في ذلك لومة لائم،... وكان من كبار الصالحين". من أشهر شيوخ الطبري: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبو همام الوليد بن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وغيرهم من الشام ومصر. من أشهر تلامذته: أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن عبد الله الشافعي، ومخلد بن جعفر.وأحمد بن عبد الله بن الحسين الجُبْني الكبائي. وأحمد بن موسى بن العباس التميمي، وعبد الله بن أحمد الفرغاني، وعبد الواحد بن عمر بن محمد أبو طاهر البغدادي البزاز، ومحمد بن أحمد بن عمر أبو بكر الضرير الرملي. ومحمد بن محمد بن فيروز. ومؤلفات كثيرة نذكر منها: جامع البيان في تأويل القرآن، المعروف بتفسير الطبري. تاريخ الأمم والملوك، المعروف بتاريخ الطبري. وغيرها. وتوفي في يوم 26 من شهر شوال سنة 310هـ/ 923م على الأرجح، في عصر الخليفة العباسي المقتدر بالله، ودُفِن في داره الكائنة برحبة يعقوب ببغداد
More info →تفسير القرطبي
تفسير القرطبي - ترجمة الإمام القرطبي: هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي المفسِّر. ولد في قرطبة أوائل القرن السابع الهجري (ما بين 600 - 610هـ)، وعاش بها، ثم انتقل إلى مصر حيث استقر بِمُنْيَة بني خصيب في شمال أسيوط، ويقال لها اليوم: المنيا، وبقي فيها حتى تُوفِّي -رحمه الله -.أقبل القرطبي منذ صغره على العلوم الدينية والعربية إقبال المحبِّ لها، الشغوف بها؛ ففي قرطبة تعلم العربية والشعر إلى جانب تعلمه القرآن الكريم، وتلقى بها ثقافة واسعة في الفقه والنحو والقراءات وغيرها على جماعة من العلماء المشهورين، وكان يعيش آنذاك في كنف أبيه ورعايته، وبقي كذلك حتى وفاة والده سنة 627هـ.كان -رحمه الله- كثير المطالعة، مجدًّا في التحصيل، كثير الحديث عما يشكل. وكان يحب الكتب حبًّا جمًّا، ويحرص على جمعها واقتنائها، حتى لقد تجمَّع لديه منها مجموعات كثيرة منوَّعة؛ ولو أن باحثًا قام بجمع موارده في (تفسيره) فقط، لتجمَّع لديه الشيء الكثير، والعجب العجاب من آثار المشرقيين والمغربيين معًا. وإليك مثال من حبِّه للكتب وشغفه بالمطالعة، من كتابه (التذكرة) فقط؛ قال رحمه الله: وكنتُ بالأندلس قد قرأتُ أكثر كتب المقرئ الفاضل أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان، تُوُفِّي الإمام القرطبي ليلة الاثنين التاسع من شهر شوال سنة 671هـ، وقبره بالمنيا شرق النيل
More info →عمدة التفسير
عمدة التفسير-الحافظ ابن كثير - 20 مجلد- هوالحافظ المؤرخ المفسر عماد الدين أبو الفداء : إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي البصروي ، ثم الدمشقي .
ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة (701هـ) ، ثم انتقل إلى دمشق مع أخيه كمال الدين سنة (707هـ) بعد موت أبيه .-طلبه للعلم .حفظ القرآن الكريم وختم حفظه في سنة (711هـ) ، وقرأ القراءات وبرع في التفسير ، وحفظ متن " التنبيه " في الفقه الشافعي سنة (718هـ) ، وحفظ مختصر ابن الحاجب ، وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري ، وكمال الدين ابن قاضي شهبة .
ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ، فتزوج ابنته زينب ، ولازمه ، وأخذ عنه ، وأقبل على علم الحديث فتخرج عليه فيه ، وصحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية ، وكانت له به خصوصية ، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق ، وامتحن بسبب ذلك وأوذي .
وقرأ الأصول على الأصفهاني وسمع علي أبي نصر ابن الشيرازي ، وأبي القاسم بن عساكر، وآخرين كثيرين جدا .وأقبل على حفظ المتون ، ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتاريخ ، حتى برع في ذلك وهو شاب ، وأفتى ودرس وناظر وبرع في الفقه والتفسير والنحو ، وأمعن النظر في الرجال والعلل . ومن كتبه المطبوعة: تفسير القرآن الكريم, فضائل القرآن, البداية و النهاية, السيرة النبوية مبسوطة, الفصول في سيرة الرسول, إختصار علوم الحديث, الاجتهاد في طلب الجهاد, جامع المسانيد و السنن الهادي, التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل, مسند الفروق أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب, طبقات الشافعية, وتوفي في شعبان سنة (774هـ) ، وكان قد أضر في أواخر عمره .
زهرة التفاسير
زهرة التفاسير- محمد أبو زهرة - ترجمته:محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة-ولد محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة في المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر في (6 من ذي القعدة 1315هـ=29 من مارس 1898م)، ونشأ في أسرة كريمة عنيت بولدها، فدفعت به إلى أحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في أنحاء مصر تعلم الأطفال وتحفظهم القرآن الكريم، وقد حفظ الطفل النابه القرآن الكريم، وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا، وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلقات العلم التي يتصدرها فحول العلماء، وكان يطلق عليه الأزهر الثاني ؛ لمكانته الرفيعة.وبعد حياة حافلة بجلائل الأعمال وبكل ما يحمد عليه توفي الشيخ سنة 1394هـ=1974م تاركا تراثا خالدا وذكرى عطرة ومواقف مشرفة.
More info →دلائل النبوة
دلائل النبوة وأحوال صاحب الشريعة - البيهقي- ترجمة البيهقي -ترجمة الإمام البيهقي: هو الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي صاحب التصانيف. كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، ومن كبار أصحاب أبي عبد الله الحاكم.أخذ مذهب الشافعي عن أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، وغيره.وبرع في المذهب. وكان مولده في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. شيوخه:أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي, وأبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أبو عبد الله الحافظ الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن فورك، وأبو علي الروذباري، وأبو بكر الحيري، إسحاق بن محمد بن يوسف السّوسي، وعلي ابن محمد بن علي السقاء، وأبو زكريا المزكي، وخلق من أصحاب الأصم، وأبو الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السكري، وأبو الحسين القطان،, وأبو عبد الله بن نظيف، الحسن بن أحمد بن فراس.تلاميذه: حفيده أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أبي بكر، وأبو عبد الله الفراوي، وزاهر بن طاهر الشحامي، وعبد الجبار بن محمد الحواري، وأخوه عبد الحميد بن محمد، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الجبار بن عبد الوهاب الدهان، وآخرون.مصنفاته:قيل: إن تصانيفه بلغت ألف جزء، سمعها الحافظان ابن عساكر، وابن السمعاني من أصحابه.وأقام مدة ببيهق يصنف كتبه.وهو أول من جمع نصوص الشافعي، وأحتج لها بالكتاب والسنة.وقد صنف مناقب الشافعي في مجلد، ومناقب أحمد في مجلد، وكتاب المدخل إلى السنن الكبير، وكتاب البعث والنشور في مجلد، وكتاب الزهد الكبير في مجلد وسط، وكتاب الاعتقاد في مجلد، وكتاب الدعوات الكبير، وكتاب الدعوات الصغير، وكتاب الترغيب والترهيب، وكتاب الآداب، كتاب الإسراء، وله خلافيات لم يصنف مثلها، وهي مجلدان، وكتاب الأربعين.حضر في أواخر عمره من بيهق إلى نيسابور وحدث بكتبه ثم حضره الأجل في عاشر جمادي الأولى من سنة 458 ه فدفن ببيهق ناحية من نيسابور
More info →